افراسيانت - هل يمكن أن تكون ألعاب_الفيديو والأفلام التي يشاهدها الأطفال سببًا من أسباب العنف الذي يبديه بعضهم في مراحل لاحقة؟
تم طرح هذا السؤال عقب الأحداث التي مرت بها ولاية فلوريدا، قبل أيام، حيث لقي 17 شخصاً مصرعهم بإطلاق نار من قبل مراهق شاب يبلغ من العمر 19 عاماً.
وقد تم طرح الموضوع من قبل الرئيس الأميركي دونالد ترمب في لقائه مع أسر الضحايا بالبيت الأبيض، عندما أشار في حديثه إلى ضرورة "القيام بشيء ما" ضد العنف في الفيديوهات والأفلام التي يشاهدها صغار السن.
وقال ترمب إن هذه الأفلام تلعب دورًا في تشكيل رؤية هؤلاء اليافعين للعالم.
لكن عددًا من الخبراء يرون أنه لا توجد صلة واضحة بين ألعاب الفيديو والعنف.
وعلّق ترمب: "علينا أن نفعل شيئًا حيال ما يرونه وكيف يرونه". وأضاف: "أسمع المزيد من الناس الذين يقولون إن العنف في هذه الفيديوهات يشكل عقلية الشباب". كما أشار ترمب إلى الأفلام التي تتضمن مشاهد القتل. لكن الرئيس الأميركي لم يدخل في التفاصيل حول ما سيتم القيام به.
وجاءت تصريحات الرئيس بعد وقت قصير من تعليقات حاكم كنتاكي، الذي قال إن الألعاب العنيفة "تحتفل بالموت".
وفي الأسبوع الماضي، وتعليقاً من حاكم ولاية كنتاكي مات بيفين، على إطلاق_النار_في_فلوريدا، خصّ أيضا ألعاب الفيديو باعتبار أن لها نفوذاً على الطريقة التي يرى بها الناس الأصغر سنًا العالم.
وقال: "العديد من الألعاب تمجد بذبح الناس".
وأضاف "لقد أخفق الناس في قيمة الحياة الإنسانية وكرامة المرأة وكرامة الأخلاق الإنسانية؛ ونحن نجني ما زرعنا هنا".
وردًا على ذلك، قال إيثان غاتش، وهو مراسل في موقع أخبار ألعاب الفيديو كوتاكو: "إن ألعاب الفيديو غالبًا ما يتم إلقاء اللوم عليها في أعقاب إطلاق النار الجماعي في الولايات المتحدة".
وأضاف: "إنها كبش فداء مألوف كثير منا قد سمعنا عنه لعقود، وهي ليست إلا الدخان الذي يحجب النار ويبعد المسؤولية عن التراخي في قوانين حيازة الأسلحة".
وقال جون ووكر من موقع أخبار الألعاب "روك روبر شوتجون" لـ بى بى سى إنه "من المحبط" سماع السياسيين وهم يربطون ألعاب الفيديو بما يجري في العالم الحقيقي من عنف، في حين لا تظهر الأبحاث على الدوام أي صلة".
وقال: "إن ذلك يصرفنا عن معالجة الأسباب الحقيقية بخصوص هذه المآسي الرهيبة".
وأضاف ووكر: "إن مثل تصريحات ترمب تسلك الطريق السهل، مما يُبقي الناس بعيدين عن وضع المسؤولية الذي يُمكّن من البحث عن الحلول الفعلية".