بقرة بولندية تثور على المصير المحتوم الذي ينتظرها وتهرب أثناء تجهيزها للذبح إلى جزيرة منعزلة.
وارسو - افراسيانت - ثارت بقرة بولندية على المصير المحتوم الذي ينتظرها وهربت أثناء تجهيزها للذبح إلى جزيرة منعزلة.
وذكر برنامج إخباري بولندي أن عمال أحد المجازر في بولندا تجاهلوا التعليمات المتبعة عند التعامل مع الأبقار المعدة للذبح، إذ لم يتبعوا الخطوات المعمول بها لتهدئتها وأسرعوا إلى رفعها إلى الشاحنة مباشرة.
وحطمت البقرة سياجا حديديا قبل أن تقفز في بحيرة قريبة من المجزرة تسمى بحيرة نايسا، وتسببت وهي في طريقها إلى البحيرة في كسر ذراع مزارع وإصابته بكدمات في ضلوعه، وراحت تسبح لمسافة 50 مترا حتى وصلت إلى جزيرة منعزلة.
وصرح باول غوتوسكي نائب قائد قوات الحماية المدنية، بأن البقرة كانت في حالة ذعر شديد استحال معها الاقتراب منها بأقل من 70 مترا.
وتبنى قضية البقرة الهاربة السياسي والمغني السابق باول كوكيز، الذي عرض أن ينقذ حياة البقرة من الموت إذ اعتبرها “بطلة”، بل قال إنه “لو تحلى جميع المواطنين بالإصرار الذي تحلت به هذه البقرة لكانت بولندا دولة أكثر تقدما”.
يذكر أنه بمجرد انتشار الخبر، قرر العديد من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي جمع المال بهدف بناء بيت للبقرة الهاربة.
وبالفعل نجحوا في جمع 50 ألف يورو لبناء هذا المأوى. وتم نقل البقرة في الوقت الحالي إلى دار رعاية الماشية في المنطقة التي تحتضن بعض الحيوانات التي أسيئت معاملتها فيما سبق.
كما قدمت العائلة المالكة دعما ماليا. وغرد بيتر فان فولنهوفن، صهر الملكة السابقة بياتريكس على تويتر قائلا “دعونا نشتريها لنعطيها حريتها في الحياة”.