واشنطن - افراسيانت - لا يتردد الرئيس الأميركي دونالد ترامب كلما سمحت له الفرصة في مهاجمة وسائل إعلام بلاده، فهو معروف بمعارضته الشديدة لتغطيتها “السيئة” في الكثير من مناحي حياته الخاصة.
ولم يتفاجأ الكثيرون الاثنين الماضي، لما قام ترامب بعمل فظ مع الصحافي الشهير جون ديكنسون، معد ومقدم برامج “فايس ذا نايشن” (واجه الأمة) الذي يبث على محطة “سي.بي.أس” الأميركية.
واضطر الرئيس الأميركي إلى قطع حواره التلفزيوني وطرد الصحافي المزعج من مكتبه في البيت الأبيض بعد إصرار ديكنسون على طرح أسئلة تتعلق باتهام ترامب لسلفه باراك أوباما بالتجسس عليه خلال حملته الانتخابية العام الماضي.
وأظهر مقطع فيديو تداوله ناشطون على الشبكات الاجتماعية، انزعاج ترامب بعد دقائق فقط من بداية الحوار من إلحاح المذيع على مناقشة مزاعم الرئيس الخامس والأربعين للولايات المتحدة عن تجسس إدارة أوباما عليه، وعلى فريقه الانتخابي.
وحينما لم ينفع التهرب من الرد على الأسئلة، أنهى ترامب المقابلة التي كان يُفترض أن تستمر ساعة، حيث فاجأ الرئيس محاوره قائلا “هذا يكفي، شكرا.. شكرا جزيلا”، قبل أن يدير ظهره عائدا إلى مكتبه.
وليست المرة الأولى التي يقوم فيها ترامب بهذا الفعل، ففي فبراير الماضي، تداولت مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو للرئيس خلال مؤتمر صحافي وهو يأمر حرسه الشخصي بطرد صحافي كان بصدد طرح سؤال عليه.
وكان الصحافي حينها بصدد طرح سؤال حول سياسة الرئيس الأميركي لبناء جدار يكلف الكثير لميزانية الدولة، لكن ترامب قاطع الصحافي وأمره بالسكوت.
وعندما واصل الصحافي طرح سؤاله أومأ ترامب إلى أحد حراسه الذي تدخل لطرد الصحافي الذي كان يقول له “ليس من حقك سيدي أن تلمسني.. من حقي أن أطرح سؤالا.. أنا صحافي.. أنا مواطن أميركي”.
وبمناسبة مرور 100 يوم على توليه الحكم، أكد ترامب أن وسائل الإعلام يجب أن تحصل على “درجة رسوب كبيرة” بشأن تغطية إنجازاته.