افراسيانت - قالت المنظمة الدولية للهجرة "آي او إم"، إن أربعة حوادث غرق سفن بالبحر الأبيض المتوسط خلفت 340 قتيلا على الأقل من المهاجرين المتجهين إلى أوروبا، خلال الـ48 ساعة الماضية (خلال يومين).
وقال فلافيو دي جياكومو، المتحدث باسم المنظمة الدولية للهجرة في روما، عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" إنه يفترض ان 103 أشخاص لقوا حتفهم في غرق سفينة. وبإحصاء ثلاث مآس سابقة، فإن عدد القتلى منذ الثلاثاء بلغ "أكثر من 340".
ووقعت أحدث حالات غرق السفن في وقت متأخر من يوم الأربعاء.
وتم نقل نحو 27 ناجيا وسبع جثث على متن سفن الإنقاذ التي تديرها جمعية "أطباء بلا حدود" الخيرية "إم إس إف". وقال الناجون إن 96 شخصا كانوا معهم، هم في عداد المفقودين في البحر.
وعبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" كتبت أطباء بلا حدود "هذه المأساة لا تحتمل".
وقال دي جياكومو لوكالة الأنباء الألمانية "د.ب.أ" إنه منذ الثلاثاء، كان هناك أيضا حادث غرق أول سفينة ، نجا منه 15 شخصا وفقد فيه 35شخصا. وفي حادث ثان، تم انقاذ 23 شخصا وفقد 99 آخرين. وفي حادث ثالث، نجا 114 مهاجرا، وتم انتشال جثة، اضافة الى فقدان خمسة اشخاص.
وذكر أن المهربين في ليبيا يجبرون المهاجرين على ركوب قوارب رغم ظروف البحر السيئة للغاية، ما يزيد احتمالات وقوع حوادث.
وأضاف "قال لنا الناجون إنهم أجبروا على الركوب حتى لو كانوا غير راغبين بسبب سوء الأحوال الجوية".
وقال فوزي عبد العال، المتحدث باسم الهلال الأحمر الليبي، إن المهربين مشتتون بسبب الصراعات الداخلية في ليبيا و"لا يهتمون حقا بأمر المهاجرين" الذين هم عادة من الأفارقة جنوب الصحراء الكبرى.
وأضاف "لا يزال المهربون يعملون ويرسلون الأشخاص إلى البحر".
وذكر خفر السواحل الإيطالي ان نحو 1500 شخص تم إنقاذهم من البحر، وانتشلت سبع جثث بين يومي الإثنين والأربعاء الماضيين.
وقالت وكالة أنباء "انسا" الإيطالية إنه تم الخميس، إنقاذ 120 مهاجرا آخرين.