افراسيانت - كشف خالد فهمي وزير البيئة المصري أسباب ظهور حوت مارينا وظهور سمك القرش في مصر والتهام أحدها لساق شاب في العين السخنة بالسويس.
وقال أمام لجنة الطاقة والبيئة في مجلس النواب في جلستها برئاسة حمادة غلاب وكيل اللجنة إنه بالنسبة لظاهرة أسماك القرش فإنه قد يكون هناك خطأ في السلسلة الغذائية بسبب الصيد الجائر مؤكدا أن القرش يهاجم البشر بسبب ممارسات خاطئة من البش من غير قصد .
وكشف الوزير سبب التهام القرش لساق شاب أثناء سباحته في البحر الأحمر بمنطقة العين السخنة التابعة لمحافظة السويس قائلا إنه زار الشاب وعلم منه أن قائد مركب آخر كان يعد طعاما ويلقي مخلفات السمك في المياه مما أدى لجذب القرش من خلال الرائحة، ونزل الشاب بعد عملية التزفير فهاجمه القرش، مشددا على أن المنتجعات السياحية التي تمتد بطول شاطئ البحر الأحمر في العين السخنة يجب أن تلتزم بعدة ضوابط أهمها منع السباحة في أماكن الصيد.
وحول عودة الحوت مرة أخرى إلى مارينا بالأمس عند نفس المدخل الذي خرج منه، ورصد ظهوره قال الوزير إن الحوت ربما يكون تائها أو إنه سيستوطن، وبالتالي سيغير بيئته ومكانه الجغرافي، وربما ينفق وتلقيه الأمواج على الشاطئ، مؤكدا أنه في كل هذه الحالات فالوزارة لديها خطط مواجهة الظاهرة ورصدها بيئيا .
وأكد الوزير المصري أنه ليست هناك خطورة من الحوت مطالبا المصريين بعدم استخدام أسلوب عدائي ضده في حالة ظهوره مرة أخرى .
من جانبها كشفت د.عزة الجنايني عضو المعهد القومي لعلوم البحار والمصايف أن الحوت الذي ظهر في مارينا أول أيام العيد صباحا تم تسجيله من بوغاز 1 في مارينا، وطوله حوالي ٥،٦ متر لافتة إلى أنه حوت زعنفي، وأن هذا النوع بهذا الحجم مازال رضيعا، و سبب دخوله أنه قد يكون شرد من القطيع مشيرة الى أن القطيع يتكون من ٧ أو 8 حيتان منهم الأم .
وأضافت قائلة: حينما تتبعنا اتجاهات التيارات البحرية وجدناها تسير بطريقة دائرية لذلك لم يستطع الخروج لمدة يومين ثم مر بقرية ماربيلا بعدها انطلق الى البحر المفتوح، مشيرة إلى أن الحيتان على مستوى العالم ٧٨ نوعا منهم ١٩ نوعا في البحر المتوسط، وهذا الحوت ضمن الأنواع المستوطنة في البحر المتوسط وليس لديه أسنان ويتغذى على الكائنات الدقيقة والأسماك الصغيرة والقشريات.
وفيما يخص ظاهرة أسماك القرش في البحر الأحمر وخاصة في العين السخنة قالت عزة الجنايني إن هجوم القرش يحدث في كل سواحل العالم ومصر في ذيل القائمة التي يحدث فيها هجوم للقرش وهي الدولة ٣٥ عالميا مشيرة إلى ما حدث في منطقة وادي الضو بالعين السخنة والتهام ساق شاب هو أنه في يوم الهجوم كان المركب على بعد حوالي ٣٠ مترا من مركب أخرى يصطاد قروشا عن طريق قذف الأسماك في الماء كطعم ، والقرش لا يفرق بين الطعم وبين الإنسان، ومن هنا اعتقد القرش أن الشاب طعم، بالإضافة إلى الارتفاع في درجات الحرارة في نفس اليوم وهو ما يزيد معدلات الأيض لدى القرش ويجعلها نهمة للطعام.