افراسيانت - الاستيطان في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية العربية المحتلة، الذي طلب مجلس الامن الدولي في قرار الجمعة وقفه بالكامل، موضوع خلافات كبيرة منذ حوالى خمسين عاما.
هي «قرى» و«بلدات» و«مدن» شيدتها اسرائيل في اراض احتلتها خلال حرب حزيران1967 ويسكنها مدنيون اسرائيليون، تشكل المستوطنات غير الشرعية في الاراضي المحتلة.
بدأت اسرائيل اقامة شبكة مستوطنات في كل الضفة الغربية المحتلة منذ سبعينات القرن الماضي وواصلت توسيعها بعد اتفاقات اوسلو في 1995 التي قسمت هذه المنطقة الى مناطق اسرائيلية واخرى فلسطينية. وتهدف الاتفاقات الى وضع اسس دولة فلسطينية مقبلة.
يعيش اليوم حوالى 430 الف مستوطن في الضفة الغربية باستثناء القدس وسط 2,6 مليون فلسطيني.
ويعيش اكثر من مئتي الف مستوطن ايضاً الى جانب 300 الف فلسطيني على الاقل في القدس الشرقية العربية التي احتلتها اسرائيل في 1967 وضمتها في 1980. ويريد الفلسطينيون ان تكون عاصمة للدولة التي يتطلعون الى اقامتها.
ويعيش نحو ثلاثين الف اسرائيلي ايضا في جزء من مرتفعات الجولان السورية التي احتلتها اسرائيل في 1967 ثم ضمتها.
وقامت اسرائيل في 2005 باخلاء المستوطنات التي بنتها في قطاع غزة.
وتعتبر الامم المتحدة والاسرة الدولية المستوطنات في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية غير شرعية.
اما اسرائيل فتميز قانونيا بين المستوطنات التي وافقت على بنائها وتلك التي لم تعط الحكومة الضوء الاخضر لاقامتها وتوصف بانها عشوائية او مواقع متقدمة.
واستوطن عدد كبير من الاسرائيليين في الضفة الغربية سعيا الى تكلفة سكن معقولة. وتشجعهم الحكومة الاسرائيلية على العيش في مدن مثل ارييل ومعالي ادوميم ومستوطنتي بيتار عيليت وموديعين عيليت المتطرفتين.
ويعتبر الكثير من اليهود القوميين الدينيين ان الاقامة في "اراضي يهودا والسامرة" الاسم الذي يطلقونه على الضفة الغربية هو تنفيذ لوعد الهي. وفي هذا الاطار استوطن مئات منهم في الخليل بالقرب من الحرم الابراهيمي.
ويعتبر الفلسطينيون والمجتمع الدولي المستوطنات الاسرائيلية انتهاكاً جسيماً للقانون الدولي حرب وعقبة كبرى في طريق السلام. وهم يطالبون بانسحاب اسرائيل من الاراضي التي احتلتها في 1967 وتفكيك كل المستوطنات.
اما اسرائيل فتستبعد انسحابا كاملا الى حدود الرابع من حزيران اي قبل الحرب، لكنها مستعدة للانسحاب من بعض اجزاء الضفة الغربية مع ضم الكتل الاستيطانية الكبرى التي يعيش فيها غالبية المستوطنين.