افراسيانت - نشرت صحيفة ديلي تلغراف تقريرا تتحدث فيه عن اهتمام تنظيم "الدولة الإسلامية" بليبيا واعتبارها نقطة مهمة في استراتيجيتها الحربية.
تقول الصحيفة إن "الجهاديين" يريدون أن تكون ليبيا بوابة لهم نحو أوروبا.
وكشفت عن تفيد بأن "الدولة الإسلامية" تسعى إلى إرسال أعداد كبيرة من مسلحيها من سوريا والعراق إلى ليبيا، ليبحروا من هناك مع المهاجرين غير الشرعيين باتجاه أوروبا.
ويتوقع التقرير أن ينفذ المسلحون هجمات في دول جنوبي أوروبا، وضد السفن التجارية في البحر الأبيض المتوسط.
وتأتي هذه التقارير لتزيد من مخاوف الغرب بشأن تدهور الوضع الأمني في ليبيا.
ونقلت الصحيفة عن السير جون سويرز، مدير المخابرات الخارجية السابق قوله إن بريطانيا مطالبة بإرسال قوات برية إلى ليبيا "لمنع المتطرفين من استغلال الوضع في البلاد".
وأشارت إلى الأرقام التي كشف عنها وزير الداخلية الإيطالي بخصوص عبور أكثر من 200 ألف مهاجر غير شرعي نحو جزيرة لامبيدوزا، قادمين من ليبيا.
ووصل العام الماضي عدد المهاجرين غير الشرعيين 17 ألفا، من بينهم عشرات الآلاف من السوريين الهاربين من المعارك في بلادهم.
الحياة في الموصل
ونشرت صحيفة الاندبندنت تقريرا لموفدها، باتريك كوكبيرن، إلى العراق، يتحدث عن الحياة في مدينة الموصل، التي هي تحت سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية".
وتحدث كوكبيرن مع لاجئين في مدينة إربيل، عاشوا في الموصل، منهم علي حسين مصطفى، الذي ترك المدينة الأسبوع الماضي.
وتقول الاندبندنت إن الكثيرين من اللاجئين الذين تحدثت إليهم يخشون من قوات الحكومية ذات الأغلبية الشيعية أكثر من خشيتهم تنظيم "الدولة الإسلامية"، وإن كانوا لا يحبون أي منهما.
ويقول علي إن "بعض المقاتلين يعاملون أهالي المدينة بوحشية، وبعضهم مؤدبون ويعاملون الناس باحترام".
ويذكر أستاذ الرياضيات الذي انضم إلى تنظيم "الدولة الإسلامية"، ويعامل الناس بلطف ويتصدق بجزء من أمواله والطعام على الفقراء.
وعلى الرغم من أن أفراد عائلة علي نزحوا من الموصل، فإنه يؤكد أن العديد من مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية" أفضل من جنود الحكومة العراقية الذي حكموا المدينة 10 أعوام قبل 2014.
ولكنه في الوقت ذاته يروي مشاهد وحشية عن جلد من يحمل هاتفا نقالا، لأن تظيم "الدولة الإسلامية" يخشى من الجواسيس الذين يستخدمون الهواتف لنقل المعلومات إلى الطائرات الأمريكية التي تحوم فوق رؤوسهم.
ويشير إلى أن المقاتلين الأجانب أشد قسوة على النساء اللواتي لا يرتدين النقاب.
ويروي أحمد، الذي لا يزال يعيش في الموصل، قصة امرأة أخذت إلى مركز الشرطة لأن عينها ظهرت من النقاب، وتعرضت لعقوبة جسدية بسبب ذلك.
وأدى منع استخدام الهاتف إلى عزلة الموصل تماما عن العالم الخارجي. فقد حطم التنظيم العديد أجهزة الاستقبال الهاتفي، ولكن الاتصالات لا تزال ممكنة في بعض الأماكن المرتفعة.
الضحايا "إرهابيون"
ونشرت صحيفة الغارديان مقالا للصحفية السورية زينة ارحيم تتحدث فيه عن تعامل الغرب مع السوريين الذين ثاروا على نظام الرئيس بشار الأسد.
تقول كاتبة المقال تعرضنا لاعتداء الدكتاتور ثم تنظيم "الدولة الإسلامية"، وينعتنا الغرب اليوم بأننا أخطر المتشددين الإسلاميين.
وتروي قصة صيدلي يبلغ من العمر 30 عاما تعرض للاختطاف الأسبوع الماضي في حلب على يد تنظيم "الدولة الإسلامية".
وتقول عن الصيدلي إنه مسلم ملتزم ولكنه بالنسبة للتنظيم علماني لمجرد أن يعترض على أفعالهم.
والمفارقة أنه من جهة علماني خطير بالنسبة للتنظيم وفي الوقت ذاته إسلامي مشتدد وخطير في نظر الغرب.
فالرجل، مثلما تؤكد الصحفية، تحمل المخاطر وبقي في حلب بعد سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" عليها، لمساعدة الأهالي، مثلما فعل العديد من الأطباء والعاملين في القطاع الصحي.
ولكنهم اليوم ينعتون "بالإرهابيين" أينما حلوا، لمجرد أنهم كانوا في مناطق سيطر عليها تنظيم "الدولة الإسلامية".
وقد منع هو وعدد من الأطباء من دخول تركيا الشهر الماضي، وقال لهم أحد حرس الحدود عودوا إلى "دولتكم الإسلامية".