افراسيانت - صنع أوناي إيمري الحدث على ملعب فيثينتي بيثخوان بتذوق طعم انتصاره الأول في مسيرته المهنية على برشلونة، حين قاد إشبيلية لهزيمة رجال لويس إنريكي بهدفين مقابل هدف ضمن الجولة السابعة للدوري الإسباني.
ودخل برشلونة المباراة وقد استعاد حارس مرماه كلاوديو برافو بعد غيابه لشهر تقريبًا بسبب الإصابة، فيما غاب عنه الثنائي المصاب ليونيل ميسي وأندريس إنيستا، واختار المدرب لويس إنريكي البدء بمنير الحدادي ووضع ساندرو راميريز على مقاعد البدلاء وبجانبه دانييل ألفيش، فيما تواجد في قلب الدفاع الثنائي جيرارد بيكه وجيريمي ماثيو وانتقل خافيير ماسكيرانو لخط الوسط بهدف تعويض إنيستا.
وعلى الجانب الآخر، اختار أوناي إيمري طريقة لعب 4-2-3-1 لمواجهة البارسا وقد استبعد الثنائي دييجو رييس ويفهين كونوبليانكا من التشكيل الأساسي مانحًا الفرصة لفيتولو وفيثينتي إيبورا، فيما لم تتغير بقية الأسماء التي كانت قد خسرت أمام اليوفنتوس في دوري الأبطال بهدفين دون رد الأربعاء الماضي.
الشوط الأول ورغم نهايته بالتعادل السلبي إلا أنه جاء ممتعًا ومثيرًا بين الطرفين، فقد تبادلا المحاولات الهجومية والفرص الخطيرة مع أفضلية واضحة للبارسا في الكم والكيف، لكن الرعونة أحيانًا خاصة من جانب الحدادي وسواريز وعدم التوفيق أحيانًا أخرى خاصة أمام محاولات نيمار حال دون تقدم الفريق، وفي الجانب الآخر نجح برافو في إيقاف كل محاولات الأندلسيين وأخطرها رأسية كيفين جاميرو فيما تكفل ماثيو في إبعاد أقوى فرص إشبيلية حين أبعد برأسه الكرة التي أرسلها تريموليناس من الجانب الأيسر لقلب منطقة الجزاء قبل أن تصل إيبورا.
وكانت أخطر وأبرز لحظات الشوط الأول عند الدقيقة 23 حين سدد نيمار كرة ممتازة مستغلًا ركلة ثابتة، لكنها ارتدت من القائم لترتطم بظهر الحارس ريكو وتسير على خط المرمى دون أن ينجح بيكيه في متابعتها للمرمى، وتصل الكرة لسواريز الذي فشل أيضًا في توجيهها للمرمى ليهدر الثنائي أقوى فرص الشوط الأول، وقبل النهاية بدقائق كاد مهاجم الأوروجواي أن يعوض إهداره للفرص ويُسجل هدف التقدم بتسديدة ساقطة جميلة لكن العارضة أنقذت إشبيلية من الهدف المحقق.
بداية الشوط الثاني جاءت مغايرة للأول، إذ بادر أصحاب الملعب بالهجوم وتهديد مرمى منافسهم، حتى تمكن مايكل كرون ديلي من تسجيل هدف التقدم عند الدقيقة 52 مستغلًا تمريرة عرضية أرضية ممتازة من جاميرو توج بها انطلاقة فردية مذهلة من الجانب الأيمن للملعب، وكادت البداية أن تكون أسوأ كثيرًا لولا تدخل بيكيه بعد دقيقتين فقط، إذ تصدى المدافع الإسباني لمحاولة جاميرو بعد تمريرة بينية جميلة من فيتولو.
الدقيقة 57 أكدت فيما بعد أن بيكيه لم يمنع البداية الكارثية لفريقه للشوط الثاني، بل أجلها فقط ! إذ تمكن إيبورا من إحراز الهدف الثاني لإشبيلية برأسية استغل بها تمريرة كرون ديلي العرضية ليزداد الضغط على برشلونة ويتحرك المدرب إنريكي مخرجًا الثنائي ماثيو والحدادي ومشركًا ساندرو وداني ألفيش.
تلك التغييرات حسنت الأداء الهجومي للبارسا كثيرًا، وقد أظهر الفريق رد الفعل المطلوب عقب تأخره بهدفين، ولولا تألق الحارس ريكو في تصديه لمحاولتي نيمار لما تأخر هدف تقليص الفارق حتى الدقيقة 72 والذي أحرزه نيمار من ركلة جزاء احتسبت نتيجة لمسة يد ضد تريموليناس داخل منطقة الجزاء، ولولا تدخل القائم للمرة الثالثة ضد البارسا لوصل الفريق لهدف التعادل بتسديدة ساندرو عند الدقيقة 79 وقد وصلته الكرة بعد تمريرة عرضية من سواريز.
ضغط البارسا بقوة وشراسة في الدقائق الـ10 الأخيرة ودقائق الوقت المحتسب بدلًا من الضائع، ولكن التنظيم الدفاعي لإشبيلية وتألق الحارس ريكو حالا دون وصول الفريق لهدف التعادل ليتجرع برشلونة أول خسارة له أمام المدرب أوناي إيمري والأولى له أمام إشبيلية بعد 12 مباراة متتالية وتحديدًا منذ الخسارة في مارس 2007 وبنفس النتيجة.
الفوز رفع رصيد إشبيلية للنقطة الثامنة فيما جمدت الخسارة رصيد برشلونة عند النقطة الـ15، وهي الثانية للفريق هذا الموسم في الليجا بعد خسارته القاسية أمام سلتا فيجو بنتيجة 4-1 قبل جولتين.