افراسيانت - أظهرت دراسة أكاديمية صدرت حديثا، أن شركات الأدوية الإسرائيلية تمارس أساليب التخويف وإخفاء معلومات طبية وتلفيق معطيات من خلال استطلاعات رأي غير حقيقية، وحتى اختراع أيام توعية لأمراض، وذلك من أجل تسويق الأدوية.
وقالت الباحثة في مجال الإعلام الصحي من قسم الإعلام في جامعة حيفا، الدكتورة يافة شير – ران، في الدراسة التي أعدتها، إن هذه الممارسات هي بعض مما تمارسه شركات الأدوية من أجل تسويق منتجاتها، وفقا لما ذكرته صحيفة "هآرتس"، اليوم الأحد.
وتعتمد الدراسة على جمع وتحليل حوالي 1500 إعلان في الصحافة، نُشرت بيت الأعوام 2003 – 2013، إلى جانب عشرات المقابلات مع جهات في صناعة الأدوية وجمعيات المرضى وروابط أطباء وخبراء الإعلام والعلاقات العامة.
وأوضحت الباحثة أن "الكثير من الإستراتيجيات والأساليب التي تستخدمها شركات الأدوية في البلاد، من أجل تسويق منتجاتها، يمكن تعريفها أنها ’تستدعي الأمراض’، وقسم منها مشابه جدا للأساليب التي استخدمتها في الماضي صناعات التبغ".
وتبين من الدراسة أن قرابة 50% من البيانات الصحفية الصادرة عن شركات الأدوية ومكاتب العلاقات العامة تعتمد هذه الإستراتيجية، ومن خلال استخدام أدوات مثل استعراض معطيات مضللة إحصائيا ومبالغة في وصف انتشار الأمراض ومخاطرها.
وقالت شير – ران إن "أحد أخطر الاستنتاجات التي تظهر في الدراسة، هي أنه في ثلث الحالات لا يعرف الصحافيون من هو الزبون الذي يصدر البيان الصحفي الذي يتلقونه. وحوالي 30% من البيانات الصحفية التي تبدو كأنها صادرة عن روابط أطباء وجمعيات مرضى، هي عمليا ’إعلانات ظلال’. والرسائل التي تتضمنها الإعلانات، وحتى توقيت نشرها، تعكس عمليا أجندة شركات الأدوية".