افراسيانت - على هامش مشاركتها في اعمال الدورة 38 لمجلس حقوق الأنسان بجنيف نظمت مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان بالتعاون مع التحالف الدولي للسلام والتنمية ندوة بعنوان "انتهاكات حقوق الإنسان في الأراضي العربية الفلسطينية المحتلة " ، وذلك يوم الاثنين الموافق 2 يوليو 2018 بالمقر الأوروبي للأمم المتحدة بحضور ممثلي عدد كبير من المنظمات الحقوقية العربية والأوروبية وممثلي البعثات الرسمية ومسئولي المفوضية السامية.
أدار اللقاء ايمن عقيل رئيس مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان وتحدث فيها كلا من فهد محمد حسين المنسق العام للحملة الدولية للتضامن مع الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي" تضامن " والخبير في الشأن الفلسطيني ، والسيدة كيتي بانورجا عضو التحالف الدولي للسلام والتنمية والسفير الأوروبي لريادة أعمال المرأة
وفي كلمته أكد عقيل على ان القضية الفلسطينية قضية محورية وتعد من القضايا التي تعبر عن غياب العدالة، وتقويض أسس السلام والانتهاك المستمر لحقوق الإنسان ، مشيرا انه في شهر مايو الماضي يكون قد مر 70 عاما كاملة على مأساة الشعب الفلسطيني الأعزل ، الذي تم تشريد عدة ملايين من أبنائه ، وأضاف عقيل إن الممارسات القمعية لقوات الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني، والتي تتعارض بشكل فاضح مع الاتفاقيات والقوانين الدولية، تعبر عن عدم اكتراث إسرائيل لوضعها بوصفها السلطة القائمة بالاحتلال وعليها التزامات بتوفير كافة الاحتياجات للسكان المشمولين بالحماية طبقاً لاتفاقيات جنيف وبالأخص الاتفاقية الرابعة المعنية بحماية حقوق المدنيين ، وطرح عقيل سؤالا مفاده هل لازالت اتفاقيات وصكوك القانون الدولي الإنساني وصكوك الشرعة الدولية لحقوق الإنسان قابلة للتطبيق ؟ ، وقادرة على الدفاع عن نفسها ضد من يضربون بها عرض الحائط يوميا ؟ .
عرض السيد فهد محمد حسين إحصائيات صادمة عن الأسري الفلسطينيين في سجون الاحتلال ، والانتهاكات البشعة التي ترتكبها سلطة الاحتلال في حق كافة فئات الشعب الفلسطيني بما فيهم الأطفال ن، وقال إن الانتهاكات التي يقاسيها الأسرى الأطفال الفلسطينيين في سجون الاحتلال الاسرائيلي ، تعتبر جرائم متعددة الأشكال والألوان يندى لها جبين الإنسانية.
وأوضح الخبير الفلسطيني أن أكثر من 8500 طفلا جرى اعتقالهم خلال السنوات الماضية من بينهم أكثر من 700 تمت محاكمتهم امام المحاكم العسكرية المخالفة لحقوق الطفل ، فضلا عن عشرات الأطفال الذين يقبعون قيد الاعتقال الإداري ، وكشف فهد حسين ، عن أن الشهور الأخيرة شهدت تزايد جرائم الاحتلال في حق الأطفال الفلسطينيين ، وطالب المجتمع الدولي ومجلس حقوق الإنسان بالتحرك الفوري لإنقاذ الأسري الفلسطينيين والأطفال من بين أنياب الاحتلال الغاشم .
وفي كلمتها عبرت السيدة كيتي بانورجا عن وجهة نظر التحالف الدولي للسلام والتنمية الذي يطالب القوى الحزبية والمدنية والإعلامية والتنظيمات الشعبية في كافة دول العالم لتعبئة جهودها وحشد ادواتها للتواصل مع واضعي السياسات ودوائر اتخاذ القرار في بلدانها لدفعهم نحو اتخاذ إجراءات من شانها وقف الجرائم الإسرائيلية في حق الشعب الفلسطيني ، وكشف المبررات غير الأخلاقية التي تجعل بعض الحكومات تتخذ مواقف دبلوماسية وسياسية لصالح دولة تنتهك حقوق الإنسان بشكل يومي ، وترفض الانصياع لقرارات مجلس الأمن وتستهين بالقانون الدولي .
كما اكد المتحدثون على ضرورة إجراء تحقيق دولي، وتشكيل لجنة دولية حول المجازر وجرائم الحرب التي ارتكبتها سلطة الاحتلال في قطاع غزة منذ بدء مسيرات العودة الكبرى في مارس 2018 الماضي ، واتخاذ اجراء دولي ضد القرار الأمريكي بنقل السفارة الامريكية إلى القدس، والذي يعد مخالفا لكل المواثيق والاتفاقيات الدولية، كما طالبوا بإيقاف بناء المستوطنات والتوسع الاستيطاني وأنشطة بناء الجدار العازل، والتوقف عن الاخلاء القسري للسكان الفلسطينيين، وهدم منازلهم.