الليل الفلسطيني ...***رواية صغيرة**

تعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجوم
 


الإهداء؛ الى صديق قديم بالأمس 
إلى زكريا شاهين
  
* جميل حمادة


تغدو البراءة مثل نصف الخوف في بعض الطريق
ياصاحبي لا تأمن الطرق القصيرة والرفيق الظل..
! **** في هزيع الليل أوله/ أو نصفه يشرق وجه اللغات
 وتبتهج وتنتشي شجرة الأشعار في سماء الذات
 والشمس البعيدة صبحها ورق من البلور
 يأتي كانفجار في هزيع الليل 
والليل الفلسطيني ظلمته حلكة طاغية
 جاءني صاحبي ثملا يحمل في جرحه ألفا من القصص الحزينة
 ولم تكن الثمالة أقصى ما يقول
 الجرح لم تكن بمقدار إتساع براحه 
قال لي: لملم جراحك لنمض الآن في غور هذا الليل الفلسطيني
 غرباء ثانية 
لنستظل بمغارة القصص القديمة والبحر البعيد 
وطويل هو الليل الفلسطيني 
أو سيطول ثانية كما كل انتظار 
بكى صاحبي والجرح مثل رصاصة 
قائلا: ليس لي من يرى داخلي 
أنا رب القصائد في شجر المفردات
 والبحر يشعل من بعيد الموج منارة 
وشراعنا قد أقلعت للريح 
فيه مراكب الآتين من جرح المخيم والذكريات
 الذكريات مواقد .. 
جمر وأشلاء الذين يجيئون في كل هذا الليل 
منشغلين بحكاية تطفو على أول الريح
 يا جمر أيامي السليبة كم كنت أجمل من رمال البحر
 أو مثل زنبقة تنمو على السفح الذي تطل عليه كرمتنا 
وأنت لا ورد يشعل فيك أحلام المدينة 
والمدينة يا صاحبي تجيء بلا انبهار
 ويد تحاول أن تمد الظل أقمارا
 وحديقة تبدو بلا أفق.
. وكأنها ليست حديقتنا القريبة
.. تخبئها التفاسير واللغة التي تأتي مواربة 
جمرا تجيء على عجل وتمضي 
كأن رمادها سيفسر الأشياء والأوطان 
وانزياح نهار في ظلمة الأزل المديدة
..! جميل حمادة طرابلس 

 

©2025 Afrasia Net - All Rights Reserved Developed by : SoftPages Technology