افراسيانت - النتيجة المشرفة التي حصلت عليها لائحة "صوت الناس" المدعومة من أمين عام التنظيم الشعبي الناصري الدكتور أسامة سعد، والتي تضم شبابا جاءوا من قلب الناس، تؤكد إن إرادة التغيير في لبنان تزداد زخماً وقوة وان صيدا دائما في قلب حركة التغيير ببعديها الاجتماعي والوطني...
رغم أن كثيرين يحاولون طمس أي دلالات سياسية للانتخابات البلدية، لكن الحقيقة الساطعة تقول إن التغيير في لبنان آت، ولو طال الزمن...
إن نداء التغيير يتطلب أن تتلاقى قوى التغيير الحية العابرة للمناطق والطوائف والمذاهب حول برنامج وطني للتغيير وأداة وطنية للتغيير لا تكون مرتهنة إلا للناس ، مستقلة في قرارها، مستقلة في مواردها، وحدوية في سلوكها، جامعة في نهجها،مدركة لقوة "المجتمع العميق في لبنان" تستخدم لغة رصينة مسؤولة بعيدة عن الشتائم التي طالما استفاد من إطلاقها خصوم التغيير
معن بشور
23/5/2016
****************************
22 ايار 1990
حين أعلنت الوحدة بين شطري اليمن العظيم في مثل هذا اليوم (22ايار/مايو1990)لم يكن الفرح وحده هو الذي غمرني، كما غمر العديد من أبناء الامة، بهذا الانجاز الوحدوي العظيم، بل كان القلق ايضا على اليمن نفسه وعلى الوحدة ايضا.
مصدر القلق ان أعداء الامة لن يتساهلوا مع اي شعب عربي يخطو باتجاه الوحدة فكيف اذا كان كشعب اليمن يملك من القدرات والطاقات الإنسانية ما يؤهله لأحداث تحولات هامة داخله وفي محيطه وامته.
فمنذ ان اختارت مصر وسوريا طريق الوحدة بينهما في 22 شباط/فبراير 1958 وهما يواجهان مؤامرات وحروبا وفتنا بدءا من الانفصال عام 1961، الى حرب 1967، الى كمب ديفيد وإخراج مصر من قيادة الامة مؤقتا ،إلى استهداف جيش مصر وأمنها واستقرارها .إلى ما شهدته سوريا من اعتداءات صهيونية وفتن داخلية وصولا إلى ما نشهده منذ 5 سنوات ونيف من حرب كونية تسعى إلى إبادة شعبها وتهجيره، وتدمير دولتها ومؤسساتها ،وتفجير مجتمعها ونسيجها الوطني.
في عيد الوحدة اليمنية، التي كان لنا شرف المساهمة في السعي لقيامها،
نتوجه بأسمى مشاعر التهنئة إلى الشعب اليمني الحبيب، وقياداته الوحدوية الصادقة، وكلنا أمل ان ينتصر على العدوان الغاشم والاحتراب الظالم والمؤامرات المستمرة عليه لمنعه من ان يقوم بدوره القومي المأمول .
والتهنئة من لبنان بالوحدة اليمنية لها معنى خاص لان دماء اليمنيين قد توحدت على ارض بيروت قبل الوحدة ،حين هب أبطال اليمن من الشطرين يومها لمواجهة الغزو الصهيوني1982، دفاعا عن لبنان وثورة فلسطين التي ما قام الكيأن الغاصب على ارضها الا كحاجز استيطاني استعماري لمنع قيام الوحدة بين مشرق الامة ومغربها.
في عيد الوحدة اليمنية نؤكد ما قلناه عام 1994 ،يوم المحاولة الانفصالية، ان الانفصال ليس حلا وان الحل هو بالوحدة ،وطنية و عرببة،التي لا تصان الا بالديقراطية وباحترام خصوصية
المكونات وباستيعاب المتناقضات التي صنعتها التجزئة وبالتوجه نحو فلسطين لاقتلاع الحاجز الحارس للتجزئة والمصدر للفتن والمعيق للنهوض.
معن بشور