افراسيانت - شرعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي بعمليات حفر واسعة لتنفيذ مخطط بناء "مغطس- برك دينية" على أراضٍ ملاصقة لمستوطنة "معاليه هزيتيم" المقامة في حي رأس العامود ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى.
وقال مركز معلومات وادي حلوة-سلوان في بيان صحفي الأربعاء إن سلطات الاحتلال تقوم ومنذ عدة أيام بعمليات حفر وشق واسعة في محيط المستوطنة لبناء "مغطس- برك دينية" مخصصة للمستوطنين، على مساحة دونم من أرض مساحتها حوالي (2.5) مخصصة للاستخدامات والمنفعة العامة.
وأضاف أن "لجنة المستوطنين في مستوطنة معاليه هزيتيم" التي يرأسها عضو المجلس البلدي المستوطن "آرية كنيج" قدمت قبل حوالي عامين مشروعًا "لبناء برك دينية – ميكفاه" ملاصقة للمستوطنة، ليستخدمها المستوطنون لأداء شعائرهم الدينية (الطهارة).
وأشار إلى أنه تم المصادقة عليها من قبل اللجان والجهات المختصة، كما مولت بلدية الاحتلال بالقدس بنائها بحوالي مليون ونصف مليون شيكل، مبينًا أنه سيتم بناء بركة للمستوطنين الرجال وأخرى للنساء، ومن الممكن بناء بركة ثالثة، وسيتم ربطهم مع المستوطنة مباشرة.
وأوضح أن قسم "المباني الدينية" في بلدية الاحتلال، هو الجهة الراعية للمشروع، وقد خصصت الأرض لاستخدام المستوطنين فقط، علمًا أنها مصنفة "للمنفعة العامة"، وهي بذلك تتناسى وتتجاهل احتياجات السكان، وتضم الأرض مباشرة للمستوطنة.
وأشار إلى أن سلطات الاحتلال قامت قبل 3 أشهر ببناء جدار استنادي بطول 4 أمتار، ووضعت سياج حديدي بطول 8 أمتار حولها، وذلك على الأرض المتبقية بعد بناء "المغطس"، وبالتالي سيمنع سكان المنطقة من تقديم أي مخططات مستقبلية "للمنفعة العامة" حسب تصنيف بلدية الاحتلال لها.
واستنكر مركز المعلومات مصادقة وتمويل بلدية الاحتلال لبناء "مغطس للمستوطنين"، معتبرًا ذلك صورة من صور العنصرية والكيل بمكيالين، بتخصيص الأخيرة ملايين الشواقل لتنفيذ المشاريع الاستيطانية في كافة أنحاء القدس، مقابل منع أي عملية تطوير للبنية التحتية أو عمليات بناء في بلدة سلوان.