افراسيانت - عرب 48 - تحرير: بلال ضاهر - يسود في البلدة القديمة في القدس المحتلة توتر قبيل مسيرة استفزازية ينظمها قطعان المستوطنين في الذكرى السنوية ال48 لاحتلال المدينة، بحسب التقويم العبري، وسيرغم الفلسطينيون في الحي الإسلامي على البقاء في بيوتهم، فيما أعلنت شرطة الاحتلال أنها "لن تتهاون" حيال أي احتجاج في المدينة.
وينظم المستوطنون واليمين الإسرائيلي هذه المسيرة بعد ظهر اليوم الأحد، وستسير داخل الحي الإسلامي حاملين الأعلام الإسرائيلية، ويتوقع أن ينشدوا ويهتفوا بشعارات استفزازية ضد الفلسطينيين، مثلما يحدث كل عام، وذلك بعد أن رفضت المحكمة العليا التماسات قدمتها منظمات حقوقية إسرائيلية طالبت بمنع المسيرة.
وأعلنت شرطة الاحتلال في القدس في بيان مهددة الفلسطينيين بأن "الشرطة ستبدي صفر تسامح تجاه أية مظاهر عنف جسدي أو كلامي، وستستخدم كافة الأدوات ضد من يخرقون النظام العام والقانون".
وبحسب تقارير إعلامية إسرائيلية، فإن حاخامات وضباط شرطة ومنظمي المسيرة دعوا المشاركين فيها إلى الامتناع عن العنف ضد الفلسطينيين وهي مظاهر سادت خلال المسيرات التي جرت في السنوات الماضية.
ويعتزم نشطاء إسرائيليون يساريون تنظيم مظاهرة ضد "مسيرة الأعلام" التي ينظمها المستوطنون.
وطولب التجار الفلسطينيون في الحي الإسلامي بإغلاق محالهم التجارية كما سيضطر سكان الحي الفلسطيني إلى حبس أنفسهم في بيوتهم، فيما سيحرس المسيرة الاستفزازية المئات من أفراد الشرطة.
ويتوقع حدوث ازدحامات سير كبيرة في أنحاء القدس بسبب مراسم إسرائيلية تقام في ذكرى ما يسمى ب"توحيد القدس".
ونشرت جهات إسرائيلية معطيات حول القدس، ووفقا ل"معهد القدس للدراسات الإسرائيلية" فإن عدد السكان في القدس بلغ قرابة 830 ألفا في نهاية العام 2013، بينهم 522 ألف يهودي، منهم 200 ألف مستوطن في القدس الشرقية، و308 آلاف فلسطيني. ويعرف 34% من اليهود أنفسهم على أنهم حريديم، و30% متدينين و36% علمانيين أو متدينين محافظين.
من جانبها، نشرت جمعية حقوق المواطن في إسرائيل معطيات حول الأوضاع القاسية التي يعاني منها الفلسطينيون تحت الاحتلال في القدس، وبينها أن نسبة الفقر هي 75% وترتفع إلى 84% بين الأولاد. وأضافت الجمعية أن هناك نقص بحوالي ألف غرفة دراسية في جهاز التعليم في القدس الشرقية، ونسبة تسرب التلاميذ من صفوف الثواني عشر بلغت 37%. كما أن القدس الشرقية المحتلة تعاني من نقص كبير في البنى التحتية الأساسية، مثل الصرف الصحي ومن توفير الخدمات البلدية.