افراسيانت - نفت وزارة الدفاع الروسية المزاعم الأمريكية حول تدمير مستشفيين في حلب الأربعاء 10 فبراير/شباط بـ"قصف روسي"، مؤكدة أن الغارات التي استهدفت المدينة في هذا اليوم كانت أمريكية.
وأكد اللواء إيغور كوناشينكوف الناطق الصحفي باسم وزارة الدفاع الروسية في مؤتمر صحفي عقده الخميس 11 فبراير/شباط، أن سلاح الجو الروسي لم يعمل في سماء حلب على الإطلاق يوم الأربعاء، وأقرب هدف قصفته الطائرات الروسية كان يبعد عن المدينة 20 كيلومترا.
وذكر بأن نظيره العقيد ستيف وارن الناطق باسم البنتاغون زعم بأن طائرات حربية روسية استهدفت في حلب مستشفيين، ما أدى إلى قطع الخدمات الطبية الضرورية عن قرابة 50 ألف مواطن سوري.
ولفت كوناشينكوف إلى أن البنتاغون لم يكشف أي تفاصيل حول هذه الغارات المزعومة، ولم يشر إلى توقيتها أو إحداثيات المستشفيين.
ووصف الناطق باسم وزارة الدفاع الروسية هذه الاتهامات بأنها "هراء" ، واعتبر أنه عندما يكون مصدر هذه المزاعم "نشطاء حقوقيون في لندن" يعد الأمر بسيطا، لكن عندما تصدر هذه الاتهامات عن متحدث باسم البنتاغون فهو أمر مختلف تماما.
وأضاف كوناشينكوف أن وزارة الدفاع الروسية حللت جميع المعلومات المتوفرة لديها حول الوضع الميداني في حلب، واستنتجت أن جميع الطائرات الحربية والطائرات بدون طيار التي عملت في سماء حلب الأربعاء كانت تابعة للتحالف الدولي بقيادة واشنطن.
وأوضح أن طائرتي هجوم من طراز "آ-10" تابعتين لسلاح الجو الأمريكي دخلتا المجال الجوي السوري من الأجواء التركية في الساعة 13.55 بتوقيت موسكو يوم الأربعاء وشنتا غارات على 9 مواقع داخل المدينة.
وتابع أن وزارة الدفاع الروسية لم تجد وقتا كافيا لتحديد تبعية الأهداف التي قصفتها الطائرتان الأمريكتان، لكنها تواصل جهودها في هذا الاتجاه.
وقال كوناشينكوف: "ربما يكون هذان المستشفيان بين الأهداف التي قصفها سلاح الجو الأمريكي. إننا سندرس الأمر باهتمام أكبر"
الدفاع الروسية: الإرهابيون هم من يجبرون سكان حلب على النزوح
نفت وزارة الدفاع الروسية أن تكون الغارات التي يشنها سلاح الجو الروسي في سوريا سبب النزوح الجماعي لسكان حلب، مؤكدة أن الإرهابيين يجبرون المدنيين على الهروب.
وقال اللواء كوناشينكوف: "إننا نسجل هروبا جماعيا لمسلحي العصابات التي تنشط في محيط حلب. ويقوم الإرهابيون بتخويف السكان المحليين ويجبرونهم على الانتقال إلى الحدود التركية. ويحاول الإرهابيون الذين ألقوا سلاحهم، الاختباء في صفوف قوافل النازحين، وهم يعرفون جيدا أن الطيران الروسي والقوات السورية لا تستهدفان المدنيين أبدا".