مصادر يمنية تؤكد أن قوات الجيش مدعومة بالمقاومة الشعبية تتمكن من السيطرة على معسكر استراتيجي بمحافظة الجوف.
افراسيانت - صنعاء - أكدت مصادر في المقاومة الشعبية اليمنية الثلاثاء، سيطرة رجال الجيش والمقاومة على أحد المعسكرات الاستراتيجية بمحافظة الجوف التي تقع على بعد 143 كم شمال شرق صنعاء.
وقالت المصادر إن رجال الجيش والمقاومة سيطروا على معسكر الخنجر بمديرية "خب والشعف" بعد مواجهات عنيفة مع الحوثيين وقوات صالح الذين تكبدوا خسائر بشرية كبيرة.
وأشارت المصادر إلى أنها بذلك تكون قد قطعت خطوط إمداد الحوثيين وصالح من معسكر "الخنجر" المطل على المديرية، وأوضحت أن اشتباكات محدودة ما تزال مستمرة في عدد من جبهات القتال بذات المديرية، مؤكدة تحرير أجزاء واسعة منها.
وتكمن أهمية هذه المديرية كونها منطقة حدودية مع السعودية و محافظة صعدة "المعقل الرئيسي للحوثيين".
وفي سياق التطورات الميدانية، طوقت قوات الأمن الثلاثاء، مديرية المنصورة بمحافظة عدن جنوبي اليمن، بعد مواجهات عنيفة دارت بين قوات الأمن مسنودين برجال المقاومة من جهة، و المتمردين الحوثيين المدعومين بقوات تابعة للرئيس اليمني السابق .
فقد اندلعت اشتباكات عنيفة بين رجال الأمن والمقاومة، وعناصر مسلحة "تنتمي لتنظيم القاعدة" في مديرية المنصورة وسط المدينة، مخلفة خسائر بشرية لم تتضح حصيلتها بعد.
وبحسب المصادر، فقد طوقت قوات الأمن المنطقة من جميع الاتجاهات عقب تلك المواجهات، في حين تشهد المنصورة في الوقت الحالي هدوءا حذرا.
وذكر بيان صادر عن شرطة عدن "إن وحدات من الأجهزة الأمنية بعدن بمساندة رجال المقاومة نفذت حملة امنية لتمشيط مديرية المنصورة لإخراج الجماعات المسلحة من العابثين بالأمن والاستقرار ومرتكبي جرائم القتل والاغتيالات والتفجيرات التي استهدفت قيادات الدولة ورجال الأمن والمواطنين".
وتشهد مدينة عدن اختلالا أمنيا كبيرا، حيث نٌفذت فيها العديد من الاغتيالات و هجمات بسيارات مفخخة طالت مسؤولين وأمنيين، مخلفة عشرات القتلى والجرحى، و تبنى تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" معظم تلك العمليات.
يذكر أن قوات الجيش و المقاومة الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي، قد حررت خلال الأشهر الماضية عدة مناطق في محافظة الجوف المحاذية لمحافظة مأرب النفطية من قبضة الحوثيين وقوات صالح، بعد مواجهات عنيفة دارت بين الطرفين، خلفت خسائر مادية وبشرية.