افراسيانت - تتابع قوات الجيش السوري تقدمها بغطاء جوي روسي، باتجاه مدينة تل رفعت، إحدى اهم معاقل المسلحين في ريف حلب الشمالي، التي تبعد مسافة 20 كيلومتراً عن الحدود التركية.
وقال مدير "المرصد السوري لحقوق الإنسان" رامي عبد الرحمن: "تتواجد قوات النظام السوري حالياً على بعد سبعة كيلومترات عن تل رفعت، احد اهم ثلاثة معاقل للفصائل الاسلامية والمقاتلة في ريف حلب الشمالي"، والمعقلان الآخران هما مدينة اعزاز الى الشمال منها ومارع شرقا.
وأوضح عبد الرحمن أن "قوات النظام تتقدم باتجاه الشمال للسيطرة على تل رفعت ومن بعدها اعزاز وهدفها الوصول الى الحدود التركية لمنع اي تسلل للمقاتلين او دخول للسلاح من تركيا".
وذكرت صحيفة "الوطن" السورية أن "الجيش احرز تقدماً جديداً نحو بلدة تل رفعت واقترب من قرية كفين الوحيدة التي تفصله عنها وأسقطها نارياً، على أن يتابع زحفه باتجاه تل رفعت".
وبحسب الصحيفة، فإن السيطرة على تل رفعت تعني انه سيكون "بمقدور الجيش التقدم نحو قرى وبلدت جديدة ترجح كفته" في ريف حلب الشمالي.
وترافقت الاشتباكات جنوب كفين مع قصف كثيف للطيران الحربي الروسي، بحسب "المرصد".
وجاء تقدم قوات الجيش السوري باتجاه تل رفعت في اطار عملية عسكرية واسعة بدأها منذ اسبوع في ريف حلب الشمالي، واستعاد خلالها السيطرة على قرى وبلدات عدة من المسلحين، كما كسر الحصار المفروض على بلدتي نبل والزهراء.
وتمكنت قوات الجيش السوري أيضا في قطع طريق امدادات رئيسية للمسلحين بين الاحياء الشرقية التي تسيطر عليها في مدينة حلب وتركيا.
وسيطر الجيش على محيط مدينة حلب من الجهات الجنوبية والشمالية والشرقية، فيما يتمركز المسلحون في الريف الغربي كما في مناطق في الريف الشمالي.
اما تنظيم "داعش" فسيطر على مناطق في الريف الشرقي اهمها مدينة الباب، احدى معاقله الاستراتيجية، كما في الريف الشمالي للمحافظة.
وعلى جبهة اخرى، سيطر الجيش السوري، مساء السبت، على المنطقة الفاصلة بين داريا ومعضمية الشام جنوب دمشق، وفق الاعلام الرسمي و"المرصد".
وبحسب "المرصد"، "نجحت قوات النظام بمحاصرة داريا"، آخر معاقل المسلحين جنوب العاصمة دمشق، وتهدف الى السيطرة عليها لضمان امن مطار المزة العسكري.