افراسيانت - قررت الهيئة العليا للمفاوضات المنبثقة عن المعارضة السورية، المشاركة في محادثات السلام التي انطلقت في جنيف برعاية الامم المتحدة، وذلك بعد اربعة ايام من المشاورات في الرياض، كما قال احد اعضائها لوكالة (فرانس برس) طالبا عدم الكشف عن اسمه.
واوضح ان الهيئة المجتمعة في الرياض لاتخاذ قرار حول المشاركة في المحادثات، ستوفد "30 الى 35 شخصا".
لكن الهيئة العليا للمفاوضات اوضحت في تغريدة على (تويتر) ان الوفد لن يجري مفاوضات فعلية.
وقالت "الهيئة العليا للمفاوضات تؤكد مجيئها الى جنيف للمشاركة في محادثات مع الامم المتحدة وليس للتفاوض".
من جهته، قال رئيس وفد الهيئة اسعد الزعبي في مقابلة مع شبكة (سكاي نيوز) العربية، "لقد تقرر ان تشارك المعارضة في المحادثات بعدما تلقت ضمانات وخصوصا من الولايات المتحدة والسعودية حول تطبيق البنود الانسانية الواردة في القرار 2254 الصادر عن مجلس الامن الدولي والتي تنص على وقف القصف على المناطق المدنية وايصال المساعدات الى البلدات المحاصرة".
واضاف ان الوفد سيصل جنيف "مساء السبت او صباح الاحد".
بدورها، قالت الناشطة المستقلة فرح الأتاسي متحدثة بالنيابة عن الهيئة العليا للمفاوضات التي تمثل المعارضة السورية إن الهيئة ستحضر إلى جنيف للقاء ستافان دي ميستورا مبعوث الأمم المتحدة لكنها لن تشارك في أي مفاوضات مع الحكومة السورية.
وأضافت "سيحضرون لإجراء مناقشات مع السيد دي ميستورا.. مع الأمم المتحدة وليس لإجراء محادثات أو مفاوضات مباشرة لبدء عملية تفاوض سياسي مع النظام (السوري)".
وكانت الهيئة العليا للمفاوضات تناقش في السعودية منذ اربعة ايام مسألة مشاركتها في محادثات جنيف ام لا. وهي تتمسك بتلبية مطالبها المتعلقة بإيصال مساعدات الى المناطق المحاصرة ووقف القصف على المدنيين قبل دخول المفاوضات.
واعلنت الهيئة قبل يومين انها وجهت رسالة الى الامين العام للامم المتحدة بان كي مون طلبت فيه ان تلتزم الاطراف المعنية بتنفيذ القرار رقم 2254 الصادر عن مجلس الامن في كانون الاول (ديسمبر) الماضي والذي ينص على ارسال مساعدات الى المناطق المحاصرة ووقف قصف المدنيين.
وبالتزامن مع ذلك، قال مبعوث الأمم المتحدة لسوريا ستافان دي ميستورا إنه يأمل في إجراء محادثات مع وفد المعارضة السورية يوم الأحد.
وقال دي ميستورا "لدي أسباب وجيهة للاعتقاد بأنهم يفكرون حقا في ذلك بجدية شديدة... الأحد على الأرجح نبدأ المناقشة معهم من أجل المضي قدما في المحادثات بين الأطراف السورية".