افراسيانت - بدا، امس، أن الجيش العراقي قد اقترب من تحديد الساعة الصفر لبدء معركة تحرير مدينة الرمادي، بهدف استعادة السيطرة عليها من مسلحي تنظيم «الدولة الإسلامية».
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع العراقية نصير نوري ان معلومات استخباراتية أشارت الى أن مقاتلي «داعش» منعوا المدنيين داخل مدينة الرمادي من مغادرتها قبل الهجوم الذي يعده الجيش والذي يهدف إلى انتزاع السيطرة على المدينة التي يحتلها التنظيم المتشدد، بعد استخدامهم دروعاً بشرية، وأشار الى «أن العديد من العائلات استطاعت الفرار من المدينة».
ودعت قيادة العمليات المشتركة، أهالي الرمادي الى إخلائها خلال 72 ساعة، فيما أكدت أن طائرات القوة الجوية ألقت منشورات لتوجيههم بسلك الطرق الآمنة، فيما وصلت تعزيزات عسكرية وقتالية تضم دروعاً ودبابات وأسلحة ثقيلة الى القاطعين الشرقي والشمالي للمدينة استعداداً لاقتحامها.
وأعلن التلفزيون الرسمي، نقلاً عن رئيس اركان الجيش عثمان الغانمي، قوله إن «القوات المسلحة ستبدأ في الساعات المقبلة عملية لاستعادة السيطرة على مدينة الرمادي من متشددي تنظيم الدولة الإسلامية».
في المقابل، قال راجح البركات العيساوي، عضو مجلس محافظة الانبار إن «القوات الأمنية بكل صنوفها، وبدعم من مقاتلي العشائر وبغطاء من طائرات التحالف الدولي والجيش، تمكنت من تطهير أكثر من 60 في المئة من محاور ومناطق مدينة الرمادي ومقتل العشرات من عناصر «داعش» الإرهابي».
وأضاف العيساوي أن «المعطيات الواضحة تشير الى اقتراب معركة اقتحام الرمادي خلال الأيام القليلة المقبلة ومن جميع المحاور لتحرير مركز المدينة وضمان سلامة المدنيين الأبرياء».
وأكد أن «القوات الأمنية تستعد لساعة الصفر التي اقتربت كثيراً في اقتحام الرمادي وإعداد القوات البرية والتنسيق العالي مع طائرات التحالف في قصف مواقع تجمع التنظيم الارهابي أثناء التقدم».
من جهته ، ناقش مجلس الوزراء العراقي امس الأزمة مع تركيا، وجدد ترحيبه بإعلان أنقرة عن انسحابها من الاراضي العراقية، وأكد موقف الحكومة الثابت «بعدم السماح لأي قوة عسكرية برية بالتواجد على الاراضي العراقية». لكنه أشار الى المضي بخطواته في مجلس الامن الى حين تحقيق «الانسحاب الكامل».
وأكد وزير الخارجية ابراهيم الجعفري، ان العراق ماض بخطواته في مجلس الامن الدولي الى حين الانسحاب الكامل للقوات التركية من أراضيه.
وقال الجعفري ان «ما ورد في الإعلام بشأن انسحاب القوات التركية من الاراضي العراقية خطوة بالاتحاه الصحيح لاحترام سيادة العراق».