افراسيانت - استشهد 3 شبان وأصيب العشرات بالرصاص الحي والمطاطي إثر مواجهات ومحاولة دهس وقعت في الضفة وقطاع غزة، اليوم الجمعة.
واستشهد في ساعة متأخرة من مساء امس الجمعة، الشاب نشأت عصفور (33 عاما) من بلدة سنجل شمال رام الله، متأثرا بجراح كان أصيب بها عصر اليوم خلال المواجهات التي شهدتها البلدة.
وأصيب الشهيد عصفور بعيار ناري من نوع "دمدم" في صدره، ما استدعى نقله إلى مجمع فلسطين الطبي برام الله، حيث خضع لعملية جراحية عاجلة نجح الأطباء خلالها في إنعاش قلبه وادخاله إلى غرفة العناية المكثفة مع ابقاءه تحت الرقابة الطبية، غير انه قضى في وقت لاحق متأثرا بجراحه كما اعلنت وزارة الصحة قبل قليل.
وفي قطاع غزة ، أفادت مصادر طبية، بأن الشاب محمود الآغا (22 عاما) استشهد متأثرا بإصابته خلال المواجهات التي اندلعت في خانيونس بقطاع غزة.
وأسفرت المواجهات التي اندلعت في مختلف المناطق الحدودية بالقطاع عن إصابة 40 مواطنا بالرصاص الحي، بالإضافة لاستشهاد الآغا.
كما استشهد الشاب محمد عبدالرحمن عياد (21 عاما) من بلدة سلواد شرق رام الله، بعد إطلاق الرصاص علية من مسافة قريبة إثر محاولته تنفيذ عملية دهس عند المدخل الغربي لبلدته سلواد.
وأفادت مصادر محلية، أن الشهيد مقيم في الولايات المتحدة لكنه عاد مؤخرا لمسقط رأسه بهدف الزواج، قبل أن تفاجأ العائلة بتنفيذه عملية دهس اليوم وتركه وصية لعائلته.
إلى ذلك، أصيب عشرات المواطنين بالرصاص الحي والمطاطي خلال مواجهات اندلعت في رام الله وبيت لحم ونابلس والخليل وخانيونس والبريج.
واعتقلت قوات الاحتلال الشاب جلال شومان من قرية خربة ام فلاح قضاء رام الله، بعد أن أطلقت عدة رصاصات عليه وأصابته في قدمه، بزعم محاولته تنفيذ عملية دهس على حاجز قلنديا شمال القدس.
وفي رام الله أيضا، أصيب عدد من المواطنين بالرصاص إثر مواجهات اندلعت في سلواد شرقا وبلعين ونعلين غربا وفي سنجل شمالا.
ففي سلواد، أصيب عدد من الشبان بالرصاص المطاطي والاختناق، إثر مواجهات اندلعت عند المدخل الغربي للبلدة، زادت وتيرتها بعد محاولة الدهس التي وقعت بعد وقت قصير من اندلاع المواجهات.
أما في نعلين، فقد أصيب ثلاثة شبان بالرصاص المطاطي خلال مواجهات اندلعت في المنطقة الجنوبية، بعد قمع قوات الاحتلال مسيرة انطلقت احتجاجا على جدار الفصل الذي يمر من أراضي البلدة.
كما أصيب العشرات بحالات اختناق إثر إطلاق قوات الاحتلال قنابل الغاز المسيل للدموع بكثافة، خلال مواجهات اندلعت في قرية بلعين، بعد اعتداء قوات الاحتلال على مسيرة سلمية بمشاركة متضامنين أجانب في القرية.
وأصيب شاب بجروح خطيرة بعد أن تلقى رصاصة في صدره خلال مواجهات في بلدة سنجل شمال رام الله، لكن الطواقم الطبية بمجمع فلسطين الطبي نجحت في إنعاش المصاب بعد أن توقف قلبه للحظات وتمكنت من إنقاد حياته.
وفي بيت لحم، فقد أصيب 10 شبان بالرصاص الحي في الأطراف السفلية، وأصيب 10 آخرين بالرصاص المعدني، كما أصيب 35 آخرون بالاختناق نتيجة إطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع، وأصيب شابان نتيجة سقوطهما أثناء مهاجمة جنود الاحتلال للمتظاهرين، وذلك خلال مواجهات اندلعت في مناطق متفرقة بالمدينة.
وأفاد مراسل "القدس" دوت كوم، أن المواجهات وقعت قرب مسجد بلال بن رباح عند المدخل الشمالي لبيت لحم، وفي محيط مفتاح العودة بمخيم عايدة، وعند المدخل الجنوبي لبلدة الخضر ومحيط جبل ام ركبة فيها، وعند المدخل الغربي لبلدة بيت فجار جنوب المدينة، وفي بلدة تقوع شرقا.
وأضاف مراسلنا، أن المواجهات شهدت مشاركة مئات الشبان الذين أشعلوا الإطارات ورشقوا قوات الاحتلال بالحجارة والزجاج الحارق والزجاج الفارغ، فيما أطلق الجنود الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز بكثافة.
وفي نابلس، أصيب خمسة مواطنين بالرصاص الحي والعشرات بحالات اختناق، إثر مواجهات اندلعت في بلدة بيت فوريك.
وأفاد مراسل "القدس" دوت كوم، أن مواجهات اندلعت في أعقاب مسيرة للمطالبة باسترداد جثامين الشهداء وآخرهم الشهيد عبدالله نصاصرة من بيت فوريك، الذي قتلته قوات الاحتلال أمس عند حاجر حوارة واختطفت جثمانه.
ونقل مراسلنا، أن المواجهات تركزت عند سفح جبل القعدة المحاذي للقرية، حيث انتشرت قوات الاحتلال بكثافة وأطلقت الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع باتجاه المتظاهرين ومنازل المواطنين، ما أدى لإصابة أربعة بالرصاص الحي في الأطراف وخامس في الكتف، وإصابة العشرات بحالات اختناق.
وفي الخليل، أصيب مواطن بجروح وصفت بأنها خطيرة، خلال مواجهات في منطقة راس الجورة بالمدينة، كما أصيب عدد آخر بالاختناق إثر إطلاق قنابل الغاز بكثافة.
تجدر الإشارة إلى أن عدد الشهداء منذ انطلاق الهبة الشعبية مطلع تشرين أول الماضي ارتفع اليوم إلى 128 شهيدا من كافة الأراضي الفلسطينية، فيما تواصل سلطات الاحتلال احتجاز 56 جثمانا بعد أن اختطفت جثمان الشهيد عياد اليوم وسلمت في الوقت ذاته جثمان الشهيدة هديل عواد من مخيم قلنديا.