افراسيانت - شن الطيران الحربي الإسرائيلي، يوم الاثنين، غارة على معسكر تدريب لـ"حركة المقاومة الإسلامية" (حماس) في حي الزيتون شرق مدينة غزة، وادعى جيش الإحتلال أنها رد على نيران استهدفت آليات عسكرية على الحدود. في حين استمرت اعتدءات واقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى في القدس المحتلة بحراسة قوات شرطة الإحتلال.
وأوضحت مصادر في حركة "حماس" أن صاروخان أطلقهما جيش الإحتلال انفجرا في معسكر تدريب تابع لكتائب "عز الدين القسام" (الذراع المسلحة للحركة) في حي الزيتون شرق مدينة غزة، مضيفة أنه لم يكن هناك اي شخص في المنطقة عند وقوع الهجوم.
وقالت الكتائب في بيان لها، إن "الطائرات الحربية الإسرائيلية استهدفت فجر الاثنين، موقعاً عسكرياً في حي الزيتون شرق مدينة غزة بصاروخين، ما أحدث خراباً كبيراً بمحتوياته، من دون وقوع أي اصابات".
وادعى جيش الإحتلال إن الغارة استهدفت "موقعا عسكريا" لـ"حماس" ردا على اطلاق نار من قطاع غزة استهدف في نهاية الاسبوع القوات الاسرائيلية، اثناء انتقالها الى الجهة الاخرى من السياج الحدودي.
وتابع الجيش أن "عمليات اطلاق النار استهدفت الجمعة آلية عسكرية على الحدود كانت تقوم بتأمين المنطقة، كما استهدف اطلاق نار الاحد الية عسكرية قرب السياج الامني، وفي الحالتين عثر على اثار رصاص على زجاج الاليتين الامامي".
من جهة ثانية، اقتتحم مستوطنون متطرفون المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الخاصة، وسط دعوات يهودية لتكثيف اقتحاماته بمناسبة ما يسمى "عيد الحانوكا" العبري.
وقال الإعلامي المختص في شؤون القدس والأقصى محمود أبو العطا لوكالة "صفا"، إن نحو 22 مستوطنًا اقتحموا منذ الصباح المسجد الأقصى، ونظموا جولة في أرجاء متفرقة من باحاته، إلا أن المصلين تصدوا لهم بهتافات التكبير والتهليل.
وأوضح أن قوات الاحتلال شددت من إجراءاتها وتواجدها العسكري على بوابات الأقصى، ونصبت حواجزها المتنقلة عند الأبواب، كما نشرت قوات "التدخل السريع" في بعض المناطق داخل المسجد.
وأشار إلى أن الأقصى يشهد هدوءً حذرًا، في ظل استمرار الدعوات اليهودية لتكثيف الاقتحامات هذا الأسبوع بمناسبة عيد "الحانوكا"، لافتاً الإنتباه إلى أن قوات الاحتلال احتجزت الهويات الشخصية للنساء قبيل دخولهن للمسجد.
وشهد المسجد الأقصى منذ ساعات الصباح تواجدًا مكثفًا للمصلين من المقدسيين والداخل الفلسطيني، الذين ينتشرون في ساحاته لقراءة القرآن وتلقي دروس العلم.
ولا تزال شرطة الاحتلال تواصل منع نحو 60 امرأة ضمن "القائمة السوداء" من دخول المسجد الأقصى، حيث يواصلن رباطهن عند باب حطة في البلدة القديمة.
وكانت شخصيات إسرائيلية أضاءت مساء الأحد الشعلة الأولى لعيد "الحانوكا - الأنوار" في ساحة البراق، بحضور رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وشخصيات أخرى.
يذكر أن منظمات وهيئات يهودية تنضوي تحت منظمات "الهيكل" المزعوم، أعلنت عن حملة اقتحامات جديدة وجماعية للمسجد الأقصى مطلع هذا الأسبوع، بمناسبة عيد "الحانوكا- الأنوار" العبري، بالإضافة إلى نشاطات أخرى متعلقة بهذه المناسبة تتمحور حول مراسيم وشعائر "الهيكل".
ونشرت هذه الجماعات على مواقعها الالكترونية المختلفة وصفحات التواصل الاجتماعي دعوات وإعلانات تدعو لاقتحامات جماعية للأقصى تمتد على مدار أسبوع كامل، ابتداءً من الأحد إلى يوم الخميس.
وفي غضون ذلك، أصيب سبعة شبان بالرصاص الحي بينهم اصابة في اليد، وعشر حالات اختناق في مواجهات اندلعت في ارض جامعة خضوري في طولكرم.
وذكرت مصادر طبية بأنه تم نقل الاصابات الى مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومية لتلقي العلاج.
وأوضحت وكالة "معاً" أن مواجهات اندلعت في ارض خضوري، اطلق خلالها جيش الاحتلال الرصاص الحي وقنابل الغاز على الطلبة والشبان، ما ادى الى اصابة اكثر من 17 شاباً بالرصاص الحي والاختناق.
("معاً"، "صفا"، أ ف ب)