افراسيانت - دان وزير الخارجية الاميركي جون كيري، يوم الثلاثاء، "الهبة الفلسطينية" ضد المستوطنين في الأراضي المحتلة، واصفاً إياها بـ"الهجمات الإرهابية". في وقت أصيب الفلسطيني عزمي سهل نفاع (21 عاما) بنيران جيش الإحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية، بدعوى دهس أربعة جنود إسرائيليين، بينهم قائد كبير في كتيبة "يهود والسامرة".

وقال كيري، أثناء لقائه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في القدس المحتلة: "يجب ألا يضطر أي كان لمعايشة العنف اليومي، هجمات في الشارع بواسطة سكاكين او مقصات او سيارات"، مضيفاً أن "هذه الاعمال الارهابية تستحق الادانة واليوم انا اعبر عن ادانتي التامة لأي عمل ارهابي يودي بحياة أبرياء".

وتابع أنه يصل في فترة "شديدة الاضطراب" حيث تشهد القدس المحتلة وإسرائيل والاراضي الفلسطينية أعمال عنف أوقعت اكثر من 110 قتلى منذ الاول من تشرين الاول، بمن فيهم اميركي، وبعثت مخاوف من قيام انتفاضة جديدة.

وأضاف كيري "جئت الى هنا اليوم لأبحث مع رئيس الوزراء سبل العمل معاً، كلنا معاً في الأسرة الدولية من أجل صد الإرهاب، صد عنف مجنون وايجاد السبل لإعادة الهدوء".

ووصل وزير الخارجية الاميركي إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة، في زيارة يهدف من خلالها إلى تهدئة الوضع ومنع أي تصعيد محتمل، ومن المقرر أن يلتقي أيضاً الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله في الضفة الغربية.

 من جهة ثانية، أطلق جيش الإحتلال النار على الفلسطيني عزمي سهل نفاع، على حاجز زعترا جنوب مدينة نابلس في الضفة الغربية، بدعوى تنفيذه عملية دهس.

ونقلت وكالة "معاً" عن مواقع عبرية قولها، إن شاباً فلسطينيا كان يستقل سيارة اقدم على دهس أربعة من عناصر ما يسمى "حرس الحدود" في جيش الإحتلال الاسرائيلي، بينهم مقدم يدعى سغان الوف، كانوا يقفون على حاجز زعترا، مشيرة إلى أن الجنود أطلقوا النار على الشاب ما أدى الى إصابته بجروح خطيرة، فيما قالت مواقع عبرية أخرى إن إصابة احد الجنود متوسطة والثلاثة الاخرين بسيطة.

وأضافت "معاً" أن قوات الإحتلال أغلقت حاجز زعترا في نابلس بشكل كامل، مشيرة إلى أن قوات الاحتلال اعتقلت الشاب الجريح ونقلته الى المستشفى، واصفة إصابته بالمتوسطة.

وأشارت الوكالة، بحسب مصادر أمنية وأهلية فلسطينية، إلى أن نفاع من مدينة جنين شمال الضفة، وهو طالب في كلية الحقوق في جامعة "النجاح" الوطنية، وقد اتصلت قوات الإحتلال بوالد الشاب الجريح وطلبت منه الحضور الى معسكر "سالم" قرب جنين.

وفي سياق متصل، اعتقلت شرطة الإحتلال شاباً فلسطينياً بالقرب من "مباني الأمة" في القدس المحتلة، بذريعة محاولة طعن، بحسب ما نقلت وكالة "معاً" عن المواقع العبرية .

وأشارت هذه المواقع الى أن شرطة الإحتلال اعتقلت الشاب الفلسطيني بعد ادعاء عدد من المارة الاسرائيليين بأنه ينوي تنفيذ عملية طعن .

إلى ذلك، شن الطيران الحربي الاسرائيلي، ليل الاثنين-الثلاثاء غارة على موقع لـ"حركة المقاومة الإسلامية" (حماس) في مخيم المغازي وسط قطاع غزة.

وقال جيش الإحتلال في بيان، إن "صاروخاً اطلق من قطاع غزة على جنوب اسرائيل وسقط في منطقة غير مأهولة (...) من دون ان يسفر عن جرحى"، مضيفاً "رداً على هذا الهجوم استهدف الجيش موقعاً عسكرياً لحماس في وسط قطاع غزة".

وذكر شهود لوكالة "سما"، أن طائرات الإحتلال الحربية استهدفت موقع (الكتيبة 13) التابع لـ"كتائب القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس"، بصاروخ واحد على الأقل، من دون ان يبلغ عن وقوع إصابات.

وتحدث الشهود عن دوي انفجار كبير نتيجة للقصف الاسرائيلي الذي احدث "حفرة كبيرة" داخل الموقع المستهدف.

("معاً"، "سما"، أ ف ب)