افراسيانت - قرر جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك"، امس الجمعة، حظر نشر أي تفاصيل تتعلق بعملية نابلس والتي أدت لمقتل مستوطنين أمس.
وذكرت وسائل إعلام عبرية، أن وزير الجيش موشيه يعلون أقر القرار وشدد على الالتزام به، مشيرة إلى أن العملية العسكرية للبحث عن المنفذين لازالت مستمرة.
كما ذكر موقع يديعوت أحرونوت العبرية، أن التحقيقات الأولية لجهاز الشاباك والأجهزة الأمنية الإسرائيلية تشير إلى أن مجموعة منظمة تقف خلف تنفيذ الهجوم قرب مستوطنة "إيتمار" في نابلس أمس.
وحسب الموقع، فإن الهجوم نفذته بنية تحتية منظمة، وأنه لم ينفذ على يد مسلح أو مسلحين بل إن هناك أشخاصا عاونوا المنفذين الذين لم يعرف عددهم تماما.
وأشار إلى أن الجيش الإسرائيلي ينفذ عملية واسعة لتحديد هوية المنفذين، وأن ضباطا كبار من الشاباك والأجهزة الأمنية يقودون العملية المستمرة منذ أمس في نابلس، مبينا، أنه يتم استثمار كل جهد استخباري من كافة الأجهزة لذلك.
وأضاف الموقع، فإنه تم جمع أدلة وقرائن ومعلومات من القرى الفلسطينية المجاورة لمكان تنفيذ الهجوم.
ولفت إلى أن وزير الجيش موشيه يعلون ورئيس الأركان غادي ايزنكوت ورئيس الشاباك يورام كوهين، يتابعون التحقيقات مباشرة وأهم ما تتوصل إليه العملية العسكرية المتواصلة.
هذا وتصدرت عملية إطلاق النار التي استهدفت سيارة مستوطنين واسفرت عن مقتل مستوطن وزوجته جنوب مدينة نابلس ، عناوين الصحف العبرية الصادرة صباح امس الجمعة، في ظل حملة اتهام واسعة من قبل المسؤولين الاسرائيليين للرئيس محمود عباس وتحميله المسؤولية عن العملية، ووسط انتشار كبير لجيش الاحتلال بحثا عن منفذي العملية، وما رافقها من اعتداءات للمستوطنين على المواطنين الفلسطينيين وبيوتهم وممتلكاتهم ووقوع مواجهات بين المستوطنين والمواطنين الذين دافعوا عن انفسهم.
لاحقا ، تبنت جماعة فلسطينية مسلحة تنتمي لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، المسؤولية عن مقتل اثنين من المستوطنين في هجوم على سيارتهم بالقرب من مدينة نابلس في الضفة الغربية مساء امس الخميس.
وقالت الجماعة، التي تطلق على نفسها "قوات العاصفة - كتائب الشهيد عبد القادر الحسيني" التابعة لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) في بيان نشر على موقعها الإلكتروني ان مجموعة من عناصرها قامت بإطلاق نار مباشر على سيارة لمستوطنين اسرائيليين، كانت تغادر مستوطنة "ايتمار" جنوب مدينة نابلس مما أدى إلى مقتل اثنين.
وحذر البيان الذي لم يتسنى التأكد من صحته، الجيش الاسرائيلي من أي إجراءات ضد الفلسطينيين في أعقاب الهجوم، مشيرا الى أن عناصرها سيردون على ذلك بالمثل.
ونفي مسؤول بارز في حركة (فتح) التي يقودها الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أي علاقة للجماعة المسلحة بالحركة.
وأضاف المسؤول في اتصال هاتفي مع وكالة الانباء الصينية "شينخوا" أن هذه الجماعة ليس لها أي علاقة تنظيمية بحركة فتح التي تقود السلطة الفلسطينية.
وكان أعلن عن مقتل إسرائيليين مساء الخميس بعد إطلاق النار عليهما من سيارة قريبة بالقرب من مستوطنة "ايتمار" المقامة على اراضي قرية بيت فوريك وقرى جنوب شرقي نابلس.
ولم يصدر أي تعليق من قبل مسؤولي السلطة الفلسطينية على الحادث، الذي جاء في الوقت الذي يسود فيه التوتر وتبادل الإتهامات بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل بسبب توقف محادثات السلام بينهما.