افراسيانت - يواصل الاحتلال الاسرائيلي حملة الاعتقالات التعسفية التي يمارسها بحق الفلسطينيين، في وقت بدأت السلطات الاسرائيلية تحضيرات أمنية لنشر الآلاف من قواتها في القدس المتحلة، استعدادا لإحياء اليهود لـ «عيد الغفران»، مع احتمال تصاعد المواجهات التي يخوضها الشبان الفلسطينيون رفضاً لسياسة تهويد مدينتهم التاريخية.
واعتقلت الشرطة الاسرائيلية 21 فلسطينياً في القدس، أمس، بعدما شهد الأسبوع الماضي، ثلاثة أيام من المواجهات مع قوات الاحتلال في المسجد الاقصى تزامنا مع إحياء اليهود رأس السنة العبرية، حيث امتدت المواجهات إلى معظم الأراضي الفلسطينية المحتلة، احتجاجا على التواطؤ المفضوح لقوات الاحتلال مع المستوطنين بإدخالهم إلى الحرم القدسي، ما يعدّ تغييرا في «الوضع القائم» منذ العام 1967.
وتحضيراً لإحياء اليهود لـ «يوم الغفران» الذي يتزامن مع عيد الأضحى هذا العام، أعلنت الشرطة الاسرائيلية انه «سيتم نشر آلاف من رجال الشرطة وحرس الحدود في القدس بدءا من صباح الثلاثاء (اليوم) من أجل عيد الغفران ومن أجل عيد الأضحى» الذي يستمر أربعة أيام.
ومن المتوقع ان يتوجه آلاف من اليهود الى البلدة القديمة في القدس الى حائط البراق (المبكى لدى اليهود) من أجل إحياء «يوم الغفران». ويزعم اليهود أن حائط المبكى الذي يقع أسفل باحة المسجد الاقصى هو آخر بقايا هيكل سليمان.
وأعلنت الشرطة الاسرائيلية انه سيتم منع حركة السير داخل البلدة القديمة، ونصب حواجز بالقرب منها. كما يبدأ اليهود الاسبوع المقبل عيد المظلات (سوكوت) الذي يستمر سبعة أيام ويعد من العطل التي تدفع عددا أكبر من اليهود الى التوجه للحرم القدسي.
ويتكرر مشهد دخول اليهود إلى المسجد الاقصى عبر باب المغاربة الذي تسيطر عليه قوات الاحتلال، لممارسة طقوسهم الدينية والاعلان عن نيتهم إعادة بناء «هيكل سيلمان» على أنقاض المسجد الأقصى بعد تدميره، وهو ما يثير لدى الفلسطينيين مخاوف متزايدة من احتمال مواصلة اليهود لهذه الممارسات ضمن مناخ إعلان «الدولة اليهودية»، وما يعتبره المقدسيون سياسة مبرمجة لتهويد القدس.
ومن جهة اخرى، أعلنت الشرطة انها عثرت على كتابات معادية للعرب باللغة العبرية بالقرب من نفق في مستوطنة «كريات يعاريم»، قرب القدس، حيث خطت كتابات «الموت للعرب» و «دفع الثمن».
وأكدت المتحدثة باسم الشرطة الاسرائيلية لوبا سمري أن المسجد الاقصى سيكون مفتوحا، يوم غد، أمام الزوار «غير المسلمين» ولكن الدخول اليه سيقتصر على المسلمين فقط خلال عيد الاضحى الذي يستمر أربعة أيام.