افراسيانت - القدس - أعلن مدير المسجد الأقصى، عمر الكسواني، أن إسرائيل شرعت في التقسيم الزماني للمسجد الأقصى منذ الأسبوع الماضي.
وأضاف الإثنين "شرعت الحكومة الإسرائيلية، منذ الأسبوع الماضي، بتطبيق التقسيم الزماني للمسجد الأقصى، عبر إغلاق البوابات، ومنع دخول النساء والرجال والأطفال إليه، من الصباح حتى ظهيرة كل يوم".
وطالب الكسواني الأمة العربية والإسلامية بـ"التحرك الفوري لوقف التقسيم الزماني للمسجد الأقصى"، محذرا من أن هذا التقسيم "سيؤسس للتقسيم المكاني وهو ما تدفع إليه قوى متطرفة داخل الحكومة الإسرائيلة". وطالب الكسوان جامعة الدول العربية بعقد قمة عاجلة، لمناقشة المخاطر التي تحدق بالمسجد الأقصى.
ويتهم الجانب الفلسطني، إسرائيل، بتقسيم المسجد الأقصى بين اليهود والمسلمين، في أوقات محددة، كمقدمة لتقسيم ساحاته والسيطرة على جزء منها.
ويشهد المسجد الأقصى، عمليات اقتحام متواصلة، من قبل المستوطنين، وقوات الأمن الإسرائيلي، إضافة إلى اقتحام أعضاء في الكنيست (البرلمان)، تحت حراسة الشرطة الإسرائيلية، وذلك عبر باب المغاربة، إحدى البوابات في الجدار الغربي للمسجد.
وكانت سلطات الاحتلال الإسرائيلي قد بدأت الخميس الماضي بإجراءات مشددة داخل المسجد الأقصى، ومنعت دخول المسجد الأقصى حتى الساعة الحادية عشرة ظهرا.
وأوضح تقرير أن شرطة الاحتلال احتجزت بطاقات المصلين الشخصية، وطلبت منهم عدم المكوث داخل الأقصى أكثر من ساعة، وإلا ستتم مصادرة البطاقة وتحويلها إلى مركز الاعتقال والتحقيق.
ويسمح لليهود بزيارة باحة الاقصى في اوقات محددة وتحت رقابة صارمة، لكن لا يحق لهم الصلاة فيها. ويستغل يهود متطرفون سماح الشرطة الاسرائيلية بدخول السياح الاجانب لزيارة الاقصى عبر باب المغاربة الذي تسيطر عليه، للدخول الى المسجد الاقصى لممارسة شعائر دينية والجهر بانهم ينوون بناء الهيكل مكانه.
واقتحم أكثر من 100 مستوطن إسرائيلي المسجد الأقصى المبارك بينهم 90 ممن يسمون "طلاب من أجل الهيكل"، و15 مستوطنا يهوديا، وسبعة عناصر من مخابرات الاحتلال.
تأتي هذه الإجراءات المشددة غداة إعلان الأردن توجهه لتعزيز حراس المسجد الأقصى بـ200 حارس إضافي، ينضمون إلى الـ300 الحاليين، ليصبح العدد الإجمالي 500.
ويحتفظ الأردن بحقه في الإشراف على الشؤون الدينية في القدس المحتلة بموجب اتفاقية وادي عربة (اتفاقية السلام الأردنية الإسرائيلية الموقعة عام 1994).
ويطلق اليهود على حائط البراق الواقع اسفل باحة الاقصى اسم "حائط المبكى" ويعتبرونه آخر بقايا المعبد اليهودي (الهيكل) الذي دمره الرومان في العام 70 وهو اقدس الاماكن لديهم.
واحتلت اسرائيل القدس الشرقية واعلنت ضمها في 1967 في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي الذي يعتبر الاستيطان الاسرائيلي في كل الاراضي المحتلة غير شرعي وفقا للقانون الدولي.
وتعتبر اسرائيل القدس بشطريها عاصمتها "الابدية والموحدة" في حين يرغب الفلسطينيون بجعل القدس الشرقية عاصمة لدولتهم المنشودة.