قوات هادي تسيطر على زنجبار في جنوب اليمن .. "الإصلاح": الحوثيون يخطفون 11 قيادياً من الحزب بينهم وزير
افراسيانت - سيطرت القوات الموالية للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، امس الأحد، على زنجبار عاصمة محافظة ابين جنوب اليمن، والتي كانت في ايدي الحوثيين، وفق ما أفادت مصادر عسكرية، فيما اتهمت "الحزب اليمني للاصلاح" جماعة الحوثي باختطاف أحد عشر قيادياً من الحزب بينهم وزير.
وأوضحت هذه المصادر أن القوات الموالية لهادي، تمكنت إثر هجوم شنته من عدن، كبرى مدن الجنوب، وبدعم من طيران التحالف بقيادة السعودية، من السيطرة أولاً على مواقع اللواء الخامس عشر الذي انضم قادته إلى الحوثيين، قبل ان تدخل زنجبار.
وفي وقت لاحق، دان حزب "التجمع اليمني للإصلاح" وبأشد عبارات الإدانة، استمرار "السلوك العدواني الهمجي والإجرامي" في حق ناشطيه وأعضائة من قبل جماعة "أنصار الله".
وقال الحزب، في بيان صادر عن فرعه في العاصمة صنعاء، "إن تصرفات الحوثيين تجاوزت كل الأعراف والقيم الأصيلة للشعب اليمني، والتي وصلت حد اعتقال وخطف النساء"، واصفًا ذلك بأنه "سلوك شاذ ودخيل على الثقافة اليمنية والأعراف الأصيلة".
وأشار بيان الإصلاح، إلى أن مسلحي الحوثي، خطفت اليوم الأحد، قياديين هم "الدكتور عبد الرزاق الأشول، والدكتور محمد العديل، والدكتور عبد الله السماوي، والدكتور محمد البكري، وعلي الحدمه، وحميد القعادي، وقياديات هنّ أمة السلام الحاج، وسميرة الشعور، وذكرى السنيدار، وفاطمه حربه، ويسرى المقرمي".
وطالب "حزب الإصلاح"، جماعة الحوثي والجهات الأمنية "المتواطئة معها"، إلى إخلاء سبيل "المختطفين فورًا"، وحملوهم المسؤولية الأخلاقية والقانونية لما يترتب على "هذا السلوك الإجرامي المتمثل في مصادرة الحقوق وقمع الحريات"، وفق ما جاء في البيان.
اختطفت عناصر تابعة لجماعة "أنصار الله" الحوثية، امس الأحد، وزير التعليم المهني والتدريب الفني في حكومة خالد بحاح، في العاصمة صنعاء، بحسب ما ذكر موقع تابع للتيار الذي ينتمي إليه الوزير، ومصدر في عائلته.
وقال موقع "الإصلاح أونلاين" الالكتروني، التابع لحزب "الإصلاح" (تيار الإخوان المسلمين في اليمن)، والذي ينتمي إليه الوزير، "إن ميليشيا الحوثي اختطفت عبدالرزاق الأشول، وزير التعليم المهني والتدريب الفني في حكومة بحاح، اليوم الأحد، أثناء خروجه من منزله في صنعاء".
وقال الموقع، إن الحوثيين اقتادوا "الأشول إلى عمارة الخولاني" في شارع الدائري، أحد أكبر شوارع العاصمة، وصادروا سيارته وأدواته الشخصية، ومنعوا أقاربه من التواصل به.
في سياق متصل، قال مصدر في عائلة الأشول، خلال اتصال هاتفي مع "الأناضول"، إن "الأشول مختف منذ العاشرة صباحاً بالتوقيت المحلي لليمن"، مضيفاً "وصلت إلينا رسائل من جواله تفيد باختطافه، لكنه لا يرد على اتصالاتنا".
وكان الحوثيون قد حاصروا منزل الوزير الأشول في شباط الماضي، ومنعوه من الالتحاق بالرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بعد توجهه من صنعاء إلى عدن، لممارسة مهام الحكومة من هناك بعد سيطرة الحوثيين على العاصمة.