افراسيانت - استولى الحوثيون وحلفاؤهم من الجيش اليمني، الأحد 14 يونيو/حزيران، على عاصمة محافظة الجوف قرب الحدود مع السعودية حسب سكان محليون.
وقال مصدر من العشائر المحلية في الحزم "إن قوات الحوثيين والموالين للرئيس السابق علي عبدالله صالح تنتشر في المدينة وحول المباني الحكومية".
من جهة أخرى، فرض الحوثيون سيطرتهم على مدينة الحزم وسط قتال عنيف مع رجال القبائل الموالين للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي.
وقال مقاتلون محليون من محافظة الضالع على مقربة من مدينة عدن الساحلية في جنوب البلاد إنهم دفعوا الحوثيين إلى التراجع بعد طردهم من عاصمة المحافظة الشهر الماضي.
وأضافوا أن نحو 15 مقاتلا حوثيا قتلوا واعتقل 70 آخرين في اليومين السابقين.
قبل جنيف بيوم .. التحالف يواصل القصف
ساعات قليلة تفصل اجتماع الأطراف اليمنية في جنيف بينما تواصل طائرات التحالف قصفها لمواقع المسلحين الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق.
من عاصفة الحزم مرورا بإعادة الأمل وصولا إلى لقاء جنيف المزمع عقده الاثنين 15 يونيو/حزيران، تواصل مقاتلات التحالف شن غاراتها على مواقع وتجمعات الحوثيين والقوات الموالية للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح في مختلف المحافظات اليمنية منذ أكثر من شهرين.
ديبلوماسيا، أعلنت الحكومة اليمنية المتواجدة بالسعودية أن وفدها توجه السبت إلى جنيف للمحادثات التي تبدأ الاثنين، وكان من المقرر أن تبدأ المحادثات الأحد.
وفي تصريح لصحيفة "الشرق" السعودية، شدد المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف العميد أحمد عسيري أنه لا هدنة فعلية بين قوات التحالف والحوثيين حتى يتم تطبيق قرار مجلس الأمن رقم 2216 على أرض الواقع.
وهو ما أكده وزير الخارجية اليمني رياض ياسين، قائلا إن حكومته لن تقبل بأي هدنة دون أن تكون هناك ترتيبات للانسحاب من كل المحافظات، مشيرا إلى أن الحوثيين لا يريدون الحضور لأنهم لا يملكون أي حق أو مرجعية حقيقية يستندون إليها ولا يريدون تطبيق القرار الأممي رقم 2216.
وفد حوثي يغادر اليمن متوجها إلى جنيف للمحادثات
أعلن مسؤول في مطار صنعاء أن وفدا يمثل الحوثيين غادر العاصمة اليمنية متوجها إلى جنيف للمحادثات، وذلك بعد يومين من الغموض بشأن مشاركة ممثلين عن حركة "أنصار الله" فيها.
وأشار إلآ أن أعضاء الوفد غادروا البلاد على متن طائرة خاصة بالأمم المتحدة.
من جهته أفاد مصدر مقرب من الحوثيين بأن الوفد يضم خمسة أشخاص يمثلون الحركة وحلفاءها من أنصار الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، مشيرا إلى أن موفدين اثنين آخرين توجها إلى سويسرا من سلطنة عمان.
وقال أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون إن المحادثات هدفها ضمان التوصل إلى وقف لإطلاق النار والاتفاق على خطة لانسحاب الحوثيين من الأماكن التي سيطروا عليها والإسراع في إيصال المساعدات الإنسانية، فيما تتمسك الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا بتنفيذ مخرجات الحوار الوطني والمبادرة الخليجية وقرار مجلس الأمن رقم 2216.
وأفادت الأمم المتحدة في وقت سابق السبت بأن مبعوثها الخاص سيجري محادثات منفصلة في جنيف مع الجانبين المتحاربين الرئيسيين في اليمن لتقريب وجهات النظر بينهما بغية إجلاسهما إلى طاولة واحدة في نهاية المطاف.
أما إنسانيا، فقد أعلنت منظمة الصحة العالمية الجمعة 12 يونيو/حزيران، أن أكثر من 2500 شخص قتلوا في النزاع المسلح باليمن حتى تاريخ السابع من حزيران/يونيو في حين أصيب ما يقارب 11 ألفا آخرين.