افراسيانت - سيطر تنظيم "جبهة النصرة"- فرع تنظيم "القاعدة" في سوريا، على كامل محافظة إدلب بعد انسحاب قوات الجيش السوري من قرية محنبل نحو منطقة فريكة في ريف حماه.
وذكر مصدر عسكري أن " قواتنا المسلحة أخلت بعض المواقع العسكرية في محيط بلدة محنبل في ريف إدلب وتمركزت في خطوط ومواقع جديدة أكثر ملاءمة لتنفيذ المهام القتالية اللاحقة في المنطقة"، في وقت نشرت فيه مواقع "جهادية" وصفحات تابعة لـ "جبهة النصرة" صوراً لمسلحي التنظيم يجوبون بعض شوارع محنبل.
كما تمت السيطرة على قرى عديدة في المنطقة، في ريف ادلب الغربي على الطريق الممتدة بين مدينتي جسر الشغور وأريحا اللتين سيطر عليهما "جيش الفتح"، في نيسان وأيار. وهي في جزء منها محاذية لقرى ريف حماه الشمالي، وفي الجزء الآخر لجبال اللاذقية.
وتسيطر قوات الجيش السوري على الجزء الأكبر من المحافظتين، وتعتبر اللاذقية معقلاً أساسيا لها.
وأشار "المرصد السوري لحقوق الانسان" الى أن بلدة سهل الغاب، وهي من أكبر تجمعات الجيش في ريف حماه، "باتت مهددة".
وذكر مدير المرصد رامي عبد الرحمن أن القائد في الجيش السوري العقيد سهيل الحسن المعروف بـ"النمر" والذي كان يقود معارك إدلب، انتقل الى سهل الغاب التي تجمع فيها أيضاً، بحسب المرصد، آلاف المقاتلين الايرانيين والأفغان والعراقيين.
وبسيطرة "النصرة على محنبل تصبح محافظة إدلب الواقعة شمال سوريا على الحدود التركية التي تؤمن خطوط إمداد للمسلحين، خاضعة بشكل كامل لسيطرة التنظيم، باستثناء قريتي الفوعا وكفريا قرب مدينة إدلب، ومطار أبو ضهور العسكري، بانتظار بدء "عمل عسكري واسع في المحافظة" يجري التحضير له، وفق تأكيدات مصادر عسكرية وميدانية من شأنها إعادة خريطة السيطرة إلى "سابق عهدها.
من جهة ثانية، قتل 10 مدنيين بينهم 3 أطفال إثر سقوط عدة قذائف متفجرة على حي الأشرفية في حلب مصدرها حي بني زيد الذي يسيطر عليه مسلحون متشددون.
في المقابل، قتل تسعة اشخاص آخرين بينهم اربعة اطفال في قصف بالبراميل المتفجرة على احياء في شرق حلب.
في الوقت نفسه، عززت "جبهة النصرة" ومجموعات مسلحة سورية معارضة للحكومة وجودها عند تخوم محافظتي اللاذقية وحماه، بعد السيطرة على عدد من القرى وتجمع عسكري كبير، إثر معارك استغرقت أربعاً وعشرين ساعة مع الجيش، بحسب ما ذكر "المرصد السوري لحقوق الإنسان" امس السبت.
وقال المرصد، في بريد الكتروني "تمكنت فصائل جيش الفتح المؤلف من جبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) وتنظيم جند الأقصى وفيلق الشام وحركة أحرار الشام وأجناد الشام وجيش السنة ولواء الحق، من السيطرة خلال أقل من 24 ساعة على حاجز المعصرة الذي يعد أكبر حواجز قوات النظام المتبقية في محافظة إدلب (شمال غرب)، وعلى بلدة محمبل".
وأسفرت الاشتباكات عن مقتل 13 مقاتلاً من الفصائل المقاتلة و"جبهة النصرة"، و32 عنصراً من الجيش والقوى المؤازرة.
وكان مصدر أمني سوري ذكر لوكالة "فرانس برس"، في وقت سابق هذا الاسبوع، أن "نحو سبعة آلاف مقاتل ايراني وعراقي وصلوا الى سوريا" أخيراً.