افراسيانت - أفادت مصادرليبية بأن الشرطة الليبية عثرت فجر الأحد على جثة جمال جبريل الشقيق الأكبر لمحمود جبريل رئيس الوزراء الليبي السابق، مقتولاً في سيارته رمياً بالرصاص في أحد أحياء العاصمة طرابلس.
يأتي ذلك في وقت ما زالت فيه المعارك مستمرة بين الجيش_الليبي ومليشيات فجر_ليبيا في مناطق متفرقة في البلاد.
وأفادت مصادر للجيش أن الاشتباكات التي تدور في مدينة براك الشاطئ مازالت مستمرة، حيث تكبدت خلالها ميلشيات فجر ليبيا خسائر فادحة في المعدات والأرواح، كما تم أسر عدد من المتطرفين. وقد نجح مقاتلون محليون من قبائل المقارحة والحساونة والقذاذفة في التقدم على جميع محاور المدينة دعما للجيش.
في غضون ذلك، اندلعت مواجهات على محور الهواري في الأطراف الجنوبية لبنغازي بين كتيبة دبابات من الجيش الليبي وقوات تابعة لميليشيا ما يعرف بـ "مجلس شورى ثوار بنغازي" الذي تدعمه الحكومة غير المعترف بها وميليشيا فجر ليبيا، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى من المدنيين.
ويحاول الجيش الليبي إحكام السيطرة على منطقة الهواري التي باتت منذ أشهر في قبضة الحكومة الليبية المؤقتة، وتزامن ذلك مع غارات نفذها سلاح الجو الليبي على أهداف المليشيات ما أدى إلى تراجعها إلى منطقة القوارشة.
أما في الغرب، فقد استمر الجيش في محاولة التقدم نحو العاصمة طرابلس ضمن عملية عسكرية واسعة النطاق، في مواجهات مع مليشيات فجر ليبيا على تخوم منطقة العزيزية التي سيطر الجيش عليها، حيث تبعد نحو 35 كلم فقط عن طرابلس جنوبا، فيما يحاول التقدم لاستعادة السيطرة على العاصمة التي تخضع للميليشيات المتطرفة المتحالفة مع المؤتمر الوطني المنتهية ولايته.
وفي طرابلس نفسها، قال مسؤولان أحدهما من كوريا الجنوبية وآخر ليبي إن مسلحين مجهولين أطلقوا الرصاص على سفارة كوريا الجنوبية مما أسفر عن مقتل حارسين ليبيين.
يذكر أن هذا التصعيد العسكري يسبق جولة أخرى من الحوار_الليبي تعقد، الاثنين، في الجزائر برعاية الأمم المتحدة، من أجل الاتفاق بين الأطراف المتقاتلة على مرحلة انتقالية تبدأ بتشكيل حكومة وحدة وطنية وتنتهي بانتخابات.