افراسيانت - زار رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي يوم الأربعاء مدينة تكريت، مركز محافظة صلاح الدين شمال بغداد، والتي دخلتها القوات العراقية بعد أن طردت مسلحي تنظيم " الدولة الإسلامية" منها، حسبما أعلنت قناة العراقية شبه الرسمية.
وأكدت القناة أن "تكريت حررت بأيادي العراقيين" في الحادي والثلاثين من آذار/مارس.
وقال العبادي إن حكومته "عاقدة العزم على تحرير كل شبر من الأراضي العراقية".
وتعهد وزير الدفاع خالد العبيدي بالمضي قدما في العمليات العسكرية.
وقال في كلمة مسجلة: "قادمون يا أنبار، قادمون يا نينوى"، في إشارة إلى محافظتين عراقيتين لا تزال خاضعتين لسيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية".
ويؤدي فقدان التنظيم السيطرة على تكريت إلى عزل مدينة الموصل، عاصمة نينوى، فيما تستعد القوات العراقية للتحرك شمال.
من جانبه، قال وزير الداخلية العراقي سالم الغبان الأربعاء إن قوات الأمن العراقية ما زالت تحارب جيوب المسلحين وتتوقع أن تنجز هذه المهمة وتستعيد السيطرة على المدينة بالكامل "في الساعات المقبلة."
وقال الوزير إن هدف قوات الأمن العراقية والقوات المتحالفة معها الآن هو تحرير كامل تكريت واعادة الأوضاع الطبيعية إليها في أسرع وقت ممكن.
وأضاف الغبان في تصريحات صحفية على الخطوط الأمامية في تكريت "لم تتبق إلا القليل من جيوب المقاومة، وسنزف البشرى خلال ساعات قليلة بأن هذه الجيوب قد صفيت."
وأشار كريم النوري، وهو قيادي في منظمة بدر، إلى أنه لا يزال هناك "قناصة والكثير من المباني مفخخة" في منطقة القادسية، شمالي تكريت.
وقال قائد في كتائب الإمام علي لوكالة فرانس برس إنه وقعت اشتباكات في شمال المدينة صباح اليوم.
وتمثل منظمة بدر وكتائب الإمام علي جزء مما يعرف بالحشد الشعبي الذي ساعد القوات الحكومية في عملياتها داخل تكريت.
وستساعد الحكومة المركزية سكان المدينة النازحين في العودة إليها، وإن وحدة عسكرية متخصصة ستمشط المدينة بحثا عن الألغام والمتفجرات، وفقا لما ذكره وزير الداخلية.
وقال الغبان - وفقا لما نقلته أسوشيتد برس -"بعد تمشيط المدينة وتنظيفها من المتفجرات والألغام والسيارات المفخخة، سنعيد فتح مراطز الشرطة لاعادة الحياة الطبيعية إلى تكريت. كما سنشكل لجانا تشرف على إعادة السكان النازحين."