افراسيانت - رفض ما يسمى بـ"جيش الفتح" وجبهة النصرة دخول أعضاء من الائتلاف السوري إلى إدلب، معلنين أن الحكم داخل المدينة سيحمل صبغة إسلامية.
وبدأت حركة من نزوح الأهالي الى المناطق الساحلية، وذلك في وقت استعاد فيه الجيش السوري زمام المبادرة.
أحداث متسارعة لواقع الحدث الميداني في المحافظة الشمالية الشرقية من سوريا، إدلب، التي برزت كنقطة رخوة في الجسد العسكري السوري، لأسباب حددها مراقبون باتصال المدينة حدوديا مع الاراضي التركية.
وبقيت المدينة ممرا وبوابة للمقاتلين القادمين من خارج الحدود، وفق المصادر السورية.
وتمكنت جبهة النصرة وفصائل إسلامية متشددة أخرى، والتي انضوت فيما بات يعرف بجيش الفتح، تمكنت بعد تنظيم صفوفها على محورين هما الشرقي والشمالي، من دخول المدينة، والسيطرة على أجزاء واسعة منها.
وأكد عدد من الشهود والأهالي أن اعدادا هائلة من المقاتلين تحركت في الشوارع والساحات، وهو ما يسميه خبراء عسكريون "الصدمة"، الأمر الذي لا يتضارب مع التصريحات الرسمية السورية الخاصة بدخول الآلاف من المقاتلين عبر الحدود التركية إلى المدينة.
وتمكنت قيادة الجيشِ السوري ، وفق المصادر العسكرية، من استيعاب الهجوم والتخفيف عن المدنيين فيما يتعلق بالأضرار الناتجة عن كثافة النيران والاشتباك وآثارها، وايقاف تمدد المسلحين باتجاه الأحياء الجنوبية والغربية للمدينة.. كي تتحول هذه الأحياء إلى نقطة انطلاق للجيش لاستعادة ما تمت السيطرة عليه من قبل النصرة.
ويبقى اللافت في الأمر هو طبيعة الاشتباكات، التي ستدور في المدينة خلال الأيام المقبلة، بخاصة أن وجود عدد من الأسر والمدنيين يعطل انجاز الجيش لمهماته بسبب تداخل هذا الحشد البشري مع من دخل إلى المدينة من مقاتلين تابعين للنصرة وحلفائها.