افراسيانت - تخوض مدينة إدلب معركة حاسمة الليلة، إثر هجوم هو الأعنف من نوعه على المدينة تقوده "جبهة النصرة"، وذلك بعد عدة أيام من استهداف المدينة بمئات القذائف المتفجرة والهاون تسببت بمقتل وجرح عدد كبير من المدنيين.
وقال مصدر ميداني، لـ "السفير"، إن الهجوم العنيف، الذي تشارك فيه عدة فصائل متشددة، يستهدف المدينة من معظم محاورها، ويستخدم المسلحون في هجومهم الانتحاريين، مشيراً إلى ان قوات الجيش والفصائل التي تؤازره تصدت في الساعات الأولى للهجوم العنيف قبل ان تنسحب من بعض الحواجز البعيدة عن المدينة.
واعلن أن الهجوم هو الأعنف، ومن شأنه أن يحدد مصير المدينة، الأمر الذي يبقي وضع ادلب التي يسيطر عليها الجيش بانتظار ساعات الصباح ومصير المعارك الجارية.
بدوره، قال مصدر أهلي إن عشرات العائلات نزحت من محيط المدينة إلى داخلها هرباً من القذائف التي تسقط بوتيرة مرتفعة، إضافة إلى خشيتهم من اختراق المدينة من أطرافها والوصول إلى منازلهم. وما يجعل الوضع الميداني ضبابياً هو انقطاع الاتصالات عنها.
الى ذلك، يقول مسلحون في جنوب سوريا إن الدول الأجنبية كثّفت إمدادات الأسلحة إليهم ، ويشير هذا إلى أن أعداء دمشق، من بعض العرب والغربيين، يريدون المساعدة في الحفاظ على آخر موطئ قدم كبير لما يطلقون عليه المعارضة "المعتدلة"، وإن كان المسلحون يقولون إن المعدات مازالت أقل من احتياجاتهم.
وقال ثلاثة من قيادات المجموعات المسلحة إن الدول الأجنبية زادت مساعداتها ردا على تقدم الجيش. وقال صابر صفر، الذي يرأس جماعة يطلق عليها "الجيش الأول" في إطار تحالف "الجبهة الجنوبية"، إنهم يطالبون بالمزيد.
وقال مصدر عسكري سوري إن الجيش يعمل وفقا لخطة جديدة "تركز على توجيه ضربات مكثفة ضد بعض مواقع العصابات الإرهابية"، مضيفاً "هذه الضربات تحقق نتائج ممتازة".
وقال قائد "ألوية سيف الشام" أبو غياث الشامي إن "الاستجابة ليست بالسرعة المطلوبة، أو على مستوى الهجوم الذي يشنه النظام السوري وإيران". وأضاف "ما نعانيه هو استهدافنا من قبل النظام بالصواريخ الموجهة من التلال التي يسيطرون عليها، والطائرات الحربية التي تسقط البراميل المتفجرة".
إلى ذلك، اعلنت الحكومة الكندية امس انها ستوسع غاراتها ضد تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام"-"داعش" عن طريق إرسال قاذفات مقاتلة لتهاجم أهدافا في سوريا فضلا عن العراق. ولكندا نحو 70 جندياً من القوات الخاصة العاملة في شمال العراق، وقدمت ست طائرات للمشاركة في مهام القصف التي تقودها الولايات المتحدة ضد "داعش" في العراق.
("السفير"، رويترز)