افراسيانت - من 3 محاور انطلقت عملية تحرير مدينة تكريت من تنظيم داعش، الذي سيطر على المدينة منذ 9 أشهر.
التوغل إلى مركز المدينة بدأ من الجهة الجنوبية، وتحديداً من مستشفى تكريت التعليمي قرب مجمع القصور الرئاسية، فيما قامت القوات العراقية وقوات الحشد الشعبي في الجبهات الأخرى باستهداف مواقع عناصر داعش داخل المدينة.
من محاور الشمال والغرب والجنوب دخلت القوات العراقية بغطاء من الطيران الحربي، وسيطرت مدعومة بقوات الحشد الشعبي على جزء من منطقة القادسية، شمالي تكريت، ثم تقدمت الوحدات المشتركة نحو تحرير منطقتي تل السيباط وربيضة بعد تحرير منطقة سمرة شمال شرقي المدينة.
المعركة مهدت لها القوات العراقية بعد استعادة السيطرة على ناحية العلم الواقعة على بعد 8 كيلومترات شمال شرق تكريت، وهي منطقة استراتيجية مهمة، وكذلك بعد السيطرة على قرية البوعجيل وبلدة الدور جنوب تكريت.
القوات العراقية تمكنت أيضاً من السيطرة على بلدة الحاوي قبالة ناحية العلم من الجهة الشرقية، وهو ما مكنها من التقدم شمالاً باتجاه منطقة الفتحة التي تقع جنوب مدينة بيجي شمال محافظة صلاح الدين.
يبلغ عدد سكان تكريت التي تعد مركز محافظة صلاح الدين نحو 370 ألف نسمة، تقع على الضفة اليمنى لنهر دجلة وتبعد 180 كليومتراً شمال مدينة بغداد ونحو 200 كليومتراً جنوب الموصل، كما تبعد نحو 110 كيلومترات جنوب غربي كركوك و40 كيلومتراً جنوب بيجي.
حسم معركة تحرير تكريت وتثبيت القوات فيها، بحسب قادة عسكريين، لن يستغرق وقتاً طويلاً، بسبب فرار المسلحين من المناطق التي اقتحمتها القوات العراقية إلى مدينة الحويجة جنوب كركوك، وقد يمهد تحريرها الطريق أمام القوات العراقية للوصول إلى الموصل، ثاني أكبر مدن العراق، وأول مدينة سقطت بيد داعش.