افراسيانت - اتهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف كييف بعرقلة تنفيذ اتفاقات مينسك ومحاولة تجنب الإصلاحات السياسية.
وقال لافروف في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الإسباني خوسيه مانويل غارسيا مارغاليو في موسكو يوم الثلاثاء 10 مارس/آذار، إن "سلطات كييف ترفض قطعا تشكيل لجان العمل، وهو البند الذي اتفقت عليه رباعية النورماندي، وكذلك التوصل إلى اتفاق مع دونيتسك ولوغانسك حول إجراء انتخابات محلية".
وأضاف أن كييف تحاول كذلك إعاقة عمل مجموعة الاتصال الثلاثية الخاصة بتسوية الأزمة الأوكرانية في محاولة، على ما يبدو، للتشكيك في تنفيذ البنود العسكرية من الاتفاقات وبالتالي تجنب إجراء إصلاحات سياسية.
وأشار الوزير الروسي إلى أن دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة قادرة على فرض عقوبات على كييف لإجبارها على تنفيذ ما تم التوصل إليه.
لافروف يدعو مجددا إلى تنفيذ كافة بنود اتفاقات مينسك
دعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مجددا إلى تنفيذ كافة الإجراءات الخاصة باتفاقات مينسك.
وقال لافروف، إن موسكو ومدريد متفقتان على ضرورة تنفيذ "كافة بنود مجموعة الإجراءات الخاصة بالتسوية السلمية التي تم التوصل إليها في 12 فبراير/شباط في مينسك".
وأضاف الوزير الروسي أن إسبانيا تتفق مع موسكو على عدم إمكانية حل الأزمة الأوكرانية بالقوة وأن الحوار السياسي هو الحل المقبول.
لافروف: سنرد بشكل مناسب على زيادة النشاط العسكري للناتو على حدودنا
وأكد لافروف أن زيادة النشاط العسكري على حدود روسيا لا تساعد على إعادة الثقة في منطقة أوروبا والمحيط الأطلسي، مشيرا إلى أن رد موسكو على ذلك سيكون مناسبا.
وقال: "سنضطر للرد على ذلك بشكل مناسب، إلا أننا على قناعة بضرورة حل هذه القضايا من خلال الحوار على أساس المساواة والاحترام المتبادل".
وأكد وزير الخارجية الروسي أن مسؤولين في بروكسل يقومون عن عمد بتأجيج التوتر في العلاقات بين روسيا والاتحاد الأوروبي، مشيرا إلى ضرورة تحديد المصالح الحقيقية لدول الاتحاد الأوروبي ومنع أي تدخل خارجي فيها.
وأعرب لافروف بهذا الصدد عن استغرابه لتصريحات دونالد توسك رئيس مجلس أوروبا، الذي قال بعد مباحثاته مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما إن الاتحاد الأوروبي لا يستطيع اتخاذ قرارات بشأن روسيا بسرعة، كما تريد الولايات المتحدة ذلك.
واتهم الوزير الروسي بروكسل بزيادة حدة المواجهة بين الاتحاد الأوروبي وروسيا من خلال إهمال تحقيق تقدم في تنفيذ البنود العسكرية لاتفاقات مينسك وتأجيل تنفيذ القسم السياسي منها وبالتالي تطبيع العلاقات بين موسكو وبروكسل، رغم رغبة معظم الدول الأوروبية بذلك.
وفيما يتعلق بمبادئ القانون الدولي دعا وزير الخارجية الروسي شركاء موسكو في الغرب إلى إيلاء اهتمام أكبر بقصف يوغوسلافيا وقضية كوسوفو وتفكك ليبيا، وليس فقط بالقرم.
وذكّر لافروف بأن إقليم كوسوفو أعلن استقلاله من جانب واحد ودون إجراء أي استفتاء، وأن غزو العراق جرى بذرائع وهمية.
كما أشار الوزير الروسي إلى سوء استخدام تفويض مجلس الأمن الدولي بشأن ليبيا، قائلا إن "الدولة دمّرت ويحاول الجميع الآن توحيدها ويطرحون سؤالا واحدا فقط يتعلق بكيفية منع تفكك غيرها من الدول في هذه المنطقة".
وزير الخارجية الإسباني: الاتحاد الأوروبي وروسيا يجب أن يكونا حليفين لا خصمين
من جانبه أكد وزير الخارجية الإسباني أن الاتحاد الأوروبي وروسيا يجب أن يكونا حليفين لا خصمين، داعيا للعودة إلى الشراكة الاستراتيجية بين الجانبين.
ويرى غارسيا-مارغاليو ضرورة طرح إطار أوسع يسمح بالعودة إلى التعاون الاستراتيجي الذي كان يربط روسيا والاتحاد الأوروبي زمنا طويلا.
وأكد الوزير الإسباني أنه لا يمكن إعمار أوكرانيا بدون مشاركة روسيا.