افراسيانت - الاردن - لليوم الثالث على التوالي، شهدت مختلف المحافظات عقب صلاة التراويح مساء أمس فعاليات احتجاجية، رفضا لمشروع القانون المعدل لقانون ضريبة الدخل، وسياسات الحكومة الاقتصادية، ما أدى إلى اندلاع أعمال شغب وإغلاق العديد من الطرق الرئيسية بالإطارات المشتعلة، كان أبرزها في محافظتي إربد وجرش.
وطالب المحتجون باستقالة حكومة رئيس الوزراء الدكتور هاني الملقي، وتشكيل حكومة انقاذ وطني، وسحب مشروع قانون ضريبة الدخل وإلغاء نظام الخدمة المدنية، والتوقف عن سياسة رفع الأسعار واللجوء إلى جيب المواطن لسد العجز في الموازنة العامة.
محافظة إربد وألويتها شهدت احتجاجات وأعمال شغب، طالب المشاركون فيها برحيل الحكومة وتشكيل حكومة إنقاذ وطني تتولى إعداد قانون انتخاب جديد وتتبنى سياسة اقتصادية بعيدة عن جيوب المواطنين.
وأكدوا أن المواطن بات مرهقا بالضرائب وأصبح غير قادر على تحمل المزيد من الضرائب وسياسات صندوق النقد الدولي.
وأغلق محتجون لليوم الثالث على التوالي بعض الشوارع الرئيسية بالحجارة والإطارات.
كما نفذت فاعليات شعبية وحزبية في لواء الغور الشمالي وقفة احتجاجية أمام مسجد محمود البشير في منطقة المشارع بلواء الغور الشمالي، منددين بمشروع قانون ضريبة الدخل ومطالبين برحيل الحكومة.
وفي السلط تواصلت الاحتجاجات مساء أمس وفجر اليوم وندد المشاركون بها بالحكومة مطالبين برحيلها ورحيل مجلس النواب.
ووسط مدينة عجلون نفذ العشرات وِقفة احتجاجية وأقاموا مهرجانا خطابيا بمشاركة عدد من الفاعليات الشعبية والنقابية والحزبية.
وأكد المتحدثون خلال الوقفة رفضهم قانون الضريبة، مطالبين برحيل الحكومة والنواب، وسحب القانون الذي وصفوه بأنه "سيأتي على ما تبقّى من قوت المواطنين".
وفي كفرنجة احتشد العشرات من الشباب عقب صلاة التراويح وسط المدينة للتعبير عن رفضهم لقانون الضريبة.
وأكد المحتشدون في هتافاتهم وشعاراتهم أنهم سيواصلون الاحتجاج بالطرق السلمية حتى تقوم الحكومة بسحب قانون الضريبة، مستهجنين تمسكها بالقانون رغم ما يعانيه المواطنون من فقر وظروف اقتصادية صعبة.
وشارك المئات من أبناء محافظة جرش في احتجاجات ضد قانون ضريبة الدخل وارتفاع الأسعار في مختلف المناطق، وكان أبرز هذه الاحتجاجات إغلاق الطريق على مثلث المصطبة وإغلاق الطريق على مثلث بلدة ريمون وإغلاق الطريق في منطقة سلحوب باستخدام الإطارات المشتعلة.
كما شهدت البادية الشمالية بمحافظة المفرق وقفات احتجاجية واعتصامات رفضا لقانون ضريبة الدخل ورفع الأسعار.
وطالب المشاركون بسحب الحكومة لقانون ضريبة الدخل من مجلس النواب، وإلغائه بشكل نهائي والعدول عن قراراتها التي تستهدف جيب المواطن.
وأكد المتحدثون في الاعتصامات، وهم من شيوخ ورؤساء بلديات أن اعتصامات أهالي البادية الشمالية ستبقى سلمية، مشددين على ضرورة المحافظة على أمن واستقرار الوطن.
وفي الكرك، شارك المئات من الفاعليات الشعبية والحزبية والنقابية في اعتصام احتجاجي أمام دار المحافظة بالكرك رفضا للقرارات الحكومية.
وطالب المشاركون باﻻعتصام باستقالة الحكومة ورد مجلس النواب لقانون ضريبة الدخل. كما شارك العشرات من أبناء مدينة العقبة بالوقفة الاحتجاجية التي نظمتها فاعليات شبابية وناشطون مجتمعيون في ميدان الشريف الحسين بن علي رفضاً للإجراءات الاقتصادية وقانون الضريبة، وما أسموها سياسات الإفقار الحكومية.
وهتف المشاركون بإسقاط حكومة رئيس الوزراء الدكتور هاني الملقي، ومحاكمة كل الحكومات السابقة التي أفقرت الوطن، مؤكدين أن الشباب في العقبة سيرفعون صوتهم لمحاكمة جميع الفاسدين، مشيرين إلى أن الوقفات الاحتجاجية ستستمر لحين تراجع الحكومة وسحبها لقانون مشروع الضريبة الجديد وتحكيم المنطق في جميع قراراتها.
كما عبر المئات من المشاركين في المسيرة الاحتجاجية التي انطلقت من أمام مجمع السفريات في مدينة مادبا وطافت شوارع المدينة بعد صلاة التراويح، باتجاه مبنى دار محافظة مادبا، عن رفضهم للسياسات الاقتصادية التي تنتهجها الحكومة، منتقدين تعنتها بتنفيذ مشروع معدل لقانون ضريبة الدخل الجديد.
ورفع المتظاهرون شعارات منددة لسياسة الحكومة التي تمس عيش المواطن، مطالبين برحيلها وتشكيل حكومة إنقاذ وطني.
وفي معان نفذت الفاعليات الشعبية والشبابية في مدينة معان بعد صلاة التراويح، مسيرة من أمام ميدان المرحوم سليمان عرار "دوار العقبة" باتجاه جسر الدفاع المدني الخط الصحراوي وباتجاه عمان العقبة.
وندد المشاركون في المسيرة بالنهج الحكومي المتبع منذ سنوات في رفع الأسعار وزيادة فرض الضرائب والاعتماد على جيب المواطن.
وفي وادي الأردن أغلق متظاهرون لليوم الثاني على التوالي طريق السلط الأغوار بالإطارات المشتعلة، ردا على تعنّت الحكومة ورفضها لسحب قانون الضريبة.