افراسيانت - أعلنت الشرطة البلجيكية مقتل اثنين من رجال الأمن برصاص مهاجم تمكنت من تحييده في وسط مدينة لييج، جنوب بلجيكا، حوالي الساعة العاشرة والنصف بالتوقيت المحلي. كما تشير المعلومات إلى مقتل مواطنة كانت داخل سيارتها خلال الاعتداء المسلح. كما أصاب المعتدي اثنين من فرقة مكافحة الجريمة قبل أن يتم تحييده.
وتفيد المعلومات الأولية بأن المهاجم حاول الفرار بعد الاعتداء على رجال الأمن، واحتجز عاملة في مدرسة إعدادية تقع في الشارع نفسه حيث وقع الاعتداء.
وأعلنت النيابة العامة، التي كُلِّفت بالتحقيق، أن الاعتداء ذو خلفية إرهابية. وأوضح ممثل النائب العام في لييج فيليب دولين أن منفذ الهجوم "كان يحمل آلة حادة وهاجم اثنين من رجال الأمن من الخلف وطعنهما قبل الاستيلاء على سلاح أحدهما ثم أطلق عليهما النار".
وقد كشفت معلومات أولية أن الجاني بلجيكي الجنسية ويدعى بنيامين هيرمون (36 عاما) وهو من بلدة "روشفور" الواقعة في منطقة جبال "أردين".
وخرج هيرمون الاثنين من سجن "لانتين" الواقع على بعد 20 كلم من مدينة لييج على خلفية جرائم السرقة. ووصف الجاني بأنه كان "عنيفا" وحكم عليه بالسجن أكثر من عقوبة.
ولا يستبعد خبراء أن "يكون الجاني قد قضى عقوبة السجن مع متطرف منهم نحو 100 متطرف يقضون محكوميتهم في سجن لانتين". وتتفاوت تقديرات المتطرفين في السجون البلجيكية بين 230 و350 متطرفا.
وذكرت مصادر بلجيكية أن الجاني "لم يكن مسلحا سوى بآلة حادة"، وعندما اقترب منه رجال الأمن "استولى على سلاح أحد عناصر الدورية الأمنية وأطلق النار وأصاب اثنين"، ثم لاذ بالفرار فأصابته فرقة مكافحة الجريمة بنحو 20 طلقة.
ويبحث المحققون في جريمة قتل أخرى حدثت البارحة في بلدة اون في جنوب بلجيكا وقد تكون ذات علاقة باعتداء لييج.
ومن المقرر أن يعقد مجلس الأمن القومي اجتماعا لبحث متغيرات الوضع الأمني. وأبقت السلطات مستوى التأهب في الدرجة الثانية.
وتقع مدينة لييج في جنوب بلجيكا على بعد 100 كلم على العاصمة بروكسل، وتعرف بمناطقها الصناعية القديمة التي قامت على الفحم الحجري والصلب. وتربطها شبكات النقل السريع بمدينة ماستريخت الهولندية ومدينة آخن الألمانية.
وشهدت المدينة تراجعا كبيرا في العقود الماضية جراء إفلاس شركات الصناعات الثقيلة وانتهاء عصر الطاقة القائمة على استغلال مناجم الفحم.
وتعد لييج إحدى المدن التي تنشط فيها منظمات الجريمة وتهريب الأسلحة. وشهدت المدينة في السابق عدة جرائم على خلفية نشاطات التهريب.