افراسيانت - أثار نقل السفارة الأمريكية لدى إسرائيل من تل أبيب إلى القدس، والذي تزامن مع الذكرى الـ 70 لإعلان قيام دولة إسرائيل (الموافق يوم النكبة)، ردود فعل متباينة على الساحة الدولية.
روسيا
أعرب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن موقف موسكو السلبي من نقل السفارة الأمريكية لدى إسرائيل إلى القدس. وقال خلال مؤتمره الصحفي المشترك مع نظيره المصري سامح شكري: "نحن على قناعة بأنه لا تجوز إعادة النظر بمثل هذا الشكل الأحادي الجانب في الاتفاقيات التي تم تثبيتها في القرارات الدولية".
بريطانيا
من جانبها جددت بريطانيا، أحد أقرب حلفاء الولايات المتحدة التأكيد على موقفها من نقل السفارة. وقال المتحدث باسم رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي في تصريحات صحفية: "قالت رئيسة الوزراء في ديسمبر، عند إعلان القرار لأول مرة، إننا نختلف مع قرار الولايات المتحدة نقل سفارتها إلى القدس والاعتراف بها عاصمة لإسرائيل قبل التوصل لاتفاق نهائي بشأن وضع المدينة. مقر السفارة البريطانية في إسرائيل في تل أبيب وليس لدينا خطط لنقلها".
فرنسا
أما الخارجية الفرنسية، فاعتبرت أن القرار الأمريكي "يتناقض مع أعراف القانون الدولي". ودعت فرنسا الأطراف إلى التحلي بالمسؤولية إزاء الوضع الراهن وتفادي مزيد من التصعيد على خلفية مقتل العشرات من الفلسطينيين في المواجهات مع الجيش الإسرائيلي.
جمهورية التشيك
ومن مؤيدي القرار الأمريكي جمهورية التشيك، التي أعلن رئيس وزرائها أندريه بابيش بابيش أن بلاده تعتزم إعادة فتح القنصلية الفخرية في القدس قبل نهاية الشهر الجاري، كما أعرب عن أمله بفتح مركز ثقافي تشيكي فيها هذا العام.
وشكر الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين نظيره التشيكي ميلوش زيمان على اعتباره القدس عاصمة لإسرائيل وتأييده لاحتمال نقل السفارة التشيكية إلى القدس.
إيران
بدوره وصف وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف هذا اليوم بـ "يوم العار الكبير". وقال في تغريدة على موقع "تويتر": "يذبح النظام الإسرائيلي العديد من الفلسطينيين بدم بارد، وهم يحتجون بأكبر سجن في الهواء الطلق، بينما يحتفل ترامب بنقل سفارته غير الشرعي ويتحرك المتعاونون معه من العرب لصرف الانتباه".
تركيا
من جانبه، صرح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال زيارته للندن بأن "الولايات المتحدة بخطوتها الأخيرة اختارت أن تكون جزءا من المشكلة لا الحل، وخسرت دور الوساطة في عملية السلام".
كما اعتبر المتحدث باسم الحكومة التركية، نائب رئيس الوزراء بكر بوزداغ، أن هذه الخطوة ستزيد من "حالة عدم الاستقرار وغياب الثقة والأزمات والصراعات".
منظمة التعاون الإسلامي
من جهتها، اعتبرت منظمة التعاون الإسلامي نقل الإدارة الأمريكية سفارتها إلى القدس "انتهاكا سافرا للقانون والشرعية الدوليين"، و"ازدراء" بموقف المجتمع الدولي إزاء القدس.
وأكدت المنظمة في بيان لها أنها "ترفض هذا القرار غير المشروع رفضا قاطعا وتدينه بأشد العبارات، وتعتبر هذا الإجراء اعتداء يستهدف الحقوق التاريخية والقانونية والطبيعية والوطنية للشعب الفلسطيني، ويقوض مكانة الأمم المتحدة وسيادة القانون الدولي، ويمثل بالتالي تهديدا للسلم والأمن الدوليين".
لبنان
من جهته، تطرق وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل إلى موضوع نقل السفارة الأمريكية خلال المؤتمر الدولي لحماية ضحايا أعمال العنف الأثنية والدينية الذي عقد في بروكسل.
وتساءل مخاطبا المجتمعين: "ألا ترون أن نقل سفارة أميركا إلى القدس وتزامن هذا مع مؤتمرنا اليوم هو استفزاز جديد وتحد لمشاعر الملايين من المسيحيين والمسلمين في العالم ومس بمقدساتنا يؤدي الى دفع الناس لمزيد من رد الفعل والتطرف؟".
وفي تعليقات لوكالة "رويترز" على هامش المؤتمر، وصف باسيل هذه الخطوة الأمريكية بأنها "تحرك سيسبب مزيدا من التوترات وسيؤدي لمزيد من التطرف في المنطقة"، مضيفا: "لا نستطيع قبول هذا النوع من السلام بينما تختطف القدس".
العراق
كما أعرب العراق عن رفضه لنقل السفارة الأمريكية إلى القدس. وجاء في بيان للخارجية العراقية أن "ما يجري اليوم من نقل سفارة الولايات المتحدة إلى مدينة القدس العربية والإصرار على اعتبار هذه المدينة العربية عاصمة للكيان الصهيوني يعد أمرا مرفوضا ومثيراً لغضب مئات الملايين من العرب والمسلمين والمسيحيين في جميع أرجاء العالم، ويعد مخالفة صارخة للقرارات الدولية ومسار السلام".
وأكد العراق تضامنه مع الفلسطينيين، وحذر من عواقب خطيرة للخطوة الأمريكية وتوقع أن يكون لها أثر سلبي على الصعيدين السياسي والأمني.
المصدر: وكالات