افراسيانت - وضعت الصين نفسها في معارضة شديدة ضد الحزمة الجديدة من العقوبات الأمريكية المفروضة أمس على كوريا الشمالية.
وأعربت الخارجية الصينية في بيان مقتضب أصدرته امس , عن احتجاجها على أكبر حزمة من العقوبات الأمريكية ضد بيونغ يانغ تطال على وجه الخصوص حامل جواز سفر تايواني وشركات وسفن وطاقة في الجزء القاري من الصين وهونغ كونغ وتايوان وكذلك سنغافورة.
ورفضت الصين العقوبات أحادية الجانب التي تفرضها الولايات المتحدة إجمالا بموجب قوانينها الداخلية على مواطنين وشركات لصينيين، مشددة على أن بكين كانت ولا تزال متمسكة بقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة ولم تسمح لأي من مواطنيها بانتهاكها، وستعامل المخالفين إذا وجدوا بما يتفق مع القانون.
وطلبت بكين من واشنطن التوقف فورا عن اتخاذ خطوات خاطئة أحادية الجانب كهذه لتفادي الإضرار بالتعاون الثنائي بين البلدين في المنطقة.
الخزانة الأمريكية تفرض أكبر حزمة عقوبات ضد كوريا الشمالية
كانت الخزانة الأمريكية أدرجت 27 شركة للنقل والملاحة البحرية و28 سفينة وفردا واحدا على قائمتها للعقوبات ضد كوريا الشمالية ضمن أكبر حزمة عقوبات على بيونغ يانغ، وفق البيت الأبيض.
فضلا عن ذلك، حذرت الخزانة الأمريكية من "مخاطر فرض عقوبات على الأطراف التي تواصل السماح بنقل البضائع عبر البحر إلى كوريا الشمالية ومنها".
وسبق أن أعلن البيت الأبيض، أن هذه الحزمة الجديدة من العقوبات "هي الأشد من أي وقت مضى"، موضحا أنها تشمل دولا مختلفة في أنحاء العالم، ومن بينها كوريا الشمالية والصين وسنغافورة وتايوان وهونغ كونغ وبنما وتنزانيا وجزر مارشال وجزر كومورو، و"تهدف إلى تقييد قدرة النظام على نقل النفط والغاز والفحم في المياه الدولية".
وبينت واشنطن أن توسيع العقوبات ضد بيونغ يانغ "يأتي في إطار الحملة لممارسة أكبر قدر من الضغط (على كوريا الشمالية)، وهذا نهج حكومتنا".
واعتبرت الإدارة الأمريكية أنه من المهم "دعم وحدة التحالف الدولي" ضد كوريا الشمالية "لإظهار (الزعيم الكوري الشمالي) كيم جونغ أون، أن لا خيار أمامه سوى نزع السلاح النووي".
وأضاف البيت الأبيض أن 26 دولة انضمت، خلال الأشهر الماضية، إلى حملة واشنطن لعزل بيونغ يانغ دبلوماسيا، مشيرا إلى أن تلك الحملة تمثل "خطوات معينة وإضافية إلى العقوبات بغية تقليص المجال الدبلوماسي لكوريا الشمالية".
وأكدت واشنطن أن هذه العقوبات هي الأكبر لكنها ليست الأخيرة، والولايات المتحدة ستستمر في فرض العقوبات على كوريا الشمالية مستقبلا، حتى "نزع السلاح النووي من منها بالكامل".
والرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعرب خلال إعلانه عن العقوبات الجديدة على بيونغ يانغ اليوم عن أمله بأن تحدث "تغيرات إيجابية" في شبه الجزيرة الكورية قريبا.
من جانبه، أكد وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوتشين للصحفيين مجددا فعالية العقوبات، التي تبدأ الآن بتأثير كبير على برامج بيونغ يانغ الصاروخية والنووية، مضيفا أن العدد الإجمالي لغرامات التجارة مع كوريا الشمالية بلغ 450.
ويرى مراقبون أن العقوبات الجديدة قد تهدد الانفراج الأخير بين الكوريتين، حيث انطلقت تحضيرات للمفاوضات بين الجارتين الشمالية والجنوبية بشأن عقد لقاء قمة تاريخي بين زعيميها كيم جونغ أون ومون جيه إن، وهذا أمر لا يروق للولايات المتحدة إطلاقا.
وكان نائب الرئيس الأمريكي مايك بينس قد لوح بإمكانية فرض عقوبات جديدة من طوكيو قبل ذهابه إلى كوريا الجنوبية لحضور افتتاح الألعاب الأولمبية الشتوية في بيونغ تشانغ.
المصدر: وكالات