الصدر يجمّد مجموعات مسلّحة.ويدعو إلى ضبط النفس .. البرزاني يرسم من كركوك حدود "كردستان"
افراسيانت - خرج رئيس إقليم كردستان مسعود البرزاني بموقف واضح، أمس، من مسألة تواجد قوات «الحشد الشعبي» في محافظة كركوك، وذلك بعد حوالي الأسبوع على زيارة رئيس منظمة «بدر» هادي العامري إلى المحافظة، وإعلانه عن مشاركة «الحشد» بالتنسيق مع البشمركة في المعارك، خصوصا بعدما باغت تنظيم «داعش» القوات التركية مؤخراً في هجوم مفاجئ على حقل نفطي في كركوك، ومباغتة عدد من ضباطها وجنودها في أحد فنادق المدينة.
إلا أن الزيارة المفاجئة التي قام بها البرزاني على رأس وفد عسكري وأمني رفيع إلى كركوك، تحمل في طياتها دلالات عدة، في ظل النزاعات الناشئة على المناطق التي يتم طرد تنظيم «داعش» منها، ما يعطي مثالا واضحاً على أسباب التريث الذي عبرت عنه قوات البشمركة وحلفاؤها الغربيون في المشاركة، وتحديد موعد معركة الموصل، خصوصاً أن المادة 140 من الدستور العراقي التي تنص على تنظيم استفتاء في محافظة كركوك والمناطق الاخرى المتنازع عليها، لتحديد ارادة مواطنيها، لا تزال محل جدل واسع في الوسط السياسي العراقي.
ونقلت وكالة «أسوشيتد برس» عن البرزاني قوله إن دخول قوات «الحشد الشعبي» إلى كركوك هو أمر سيتم «حظره تحت أي ظرف من الظروف»، بعد أن زار رئيس منظمة «بدر» هادي العامري المدينة مؤخراً معلنا عن قرب العمل على التنسيق بين قوات البشمركة و «الحشد الشعبي» لتطهير مناطق جنوب وغرب كركوك من تنظيم «داعش»، في وقت أكدت فيه تقارير صحافية أن ما يقارب خمسة آلاف من عناصر «الحشد» دخلوا إلى المحافظة وتوزعوا على محاور القتال مع التنظيم المتشدد.
وأكد البرزاني، أن البشمركة حققت انتصارات كبيرة في محافظة كركوك، وتمكنت من تحرير مساحة أكثر من 15 ألف كيلومتر، لافتا إلى أنها حافظت عليها بـ «الدم»، قائلا من المحافظة: «لم نطالب بدخول قوات الحشد الشعبي إلى كركوك»، معتبراً أن «البشمركة أصبحت لديها خبرة في مقاتلة التنظيم وتستطيع التقدم وتحقيق الانتصارات، وهذا ما تأكد بعد المشاركة في مؤتمر ميونيخ العالمي».
وفي شأن مشاركة البشمركة في معركة الموصل رجح البرزاني «إمكانية وجود عمليات مشتركة من خلال التنسيق والتعاون بين قوات البشمركة والقوات الاتحادية في الموصل»، واضعاً كركوك والموصل في خانة «أراضي كردستان»، إذ اشار الى أن «الإرهاب لم يستطع أن يدخل كركوك أو أربيل أو كوباني وسندافع عن كردستان».
إلى ذلك، تفاعلت ارتدادات مقتل أحد الزعماء العشائريين في بغداد على أيدي مسلحين مجهولين، الأسبوع الماضي، وما خلقته من أزمة سياسية أدت إلى تعليق مشاركة كتلتي «تحالف القوى الوطنية» وائتلاف «الوطنية» في مجلسي النواب والحكومة، ليدخل رئيس الجمهورية فؤاد معصوم على خط معالجة الأزمة، حيث أعلن المتحدث باسم رئاسة الجمهورية خالد شواني عن عقد اجتماع للرئاسات الثلاث، إضافة إلى السلطة القضائية لـ «تدارك الأزمة».
وفي هذا الإطار، أعلن زعيم «التيار الصدري» مقتدى الصدر عن تجميد عمل مجموعات مسلحة تابعة له، منتقداً تنامي نفوذ من أسماهم «الميليشيات»، وداعياً القوى السياسية الى «ضبط النفس».
ونقل بيان صدر عن مكتب الصدر قوله إنه «كإثبات لحسن النية لتآسي الآخرين بها، أعلن تجميد كل من لواء اليوم المعهود وسرايا السلام، مع بقاء تجميد الجهات الأخرى إلى أجل غير مسمى»، في إشارة إلى «جيش المهدي»، منتقداً تزايد نفوذ من أسماهم «الميليشيات الوقحة» في العراق، لا سيما خلال الأشهر الأخيرة.
«داعش» يحرق 45 عراقياً!
أحرق تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» ـــ «داعش» 45 شخصا في ناحية البغدادي، غربي العراق، وهم أحياء، بحسب ما ذكر مسؤول بارز في الشرطة.
وقال العميد قاسم العبيدي إنه لم يتبين على وجه التحديد هوية القتلى ولا سبب إقدام التنظيم على حرقهم أحياء، في الناحية التي استولى عليها مسلحو التنظيم، الأسبوع الماضي، وهي قريبة من قاعدة عين الأسد العسكرية في محافظة الأنبار حيث تتمركز قوات أميركية. وأشار العبيدي إلى أن مبنى تقيم به عائلات أفراد بالأمن العراقي ومسؤولون محليون تعرض لهجوم، وناشد الحكومة العراقية والمجتمع الدولي مساعدتهم.
المصدر/ وكالات