طرابلس - افراسيانت - تمكنت قوات تابعة لحكومة الوفاق الليبية برئاسة فايز السراج من السيطرة على منطقة ورشفانة، بعد معارك مع قوات موالية للجيش بقيادة المشير خليفة حفتر، استمرت أكثر من أسبوع.
وتنتمي القوات التابعة لحكومة الوفاق إلى “المجلس العسكري لثوار الزنتان”، بقيادة أسامة الجويلي آمر المنطقة العسكرية الغربية ووزير دفاع سابق. والتحقت بها كتيبة “ثوار طرابلس” التي يقودها هيثم التاجوري.
ونقلت وسائل إعلام محلية عن مصادر عسكرية دخول كتيبة ثوار طرابلس فجر الأربعاء إلى منطقة الزهراء في ورشفانة وذلك عقب اشتباكات عنيفة مع بعض كتائبه، في حين سيطرت قوات تابعة لآمر المنطقة الغربية اللواء أسامة الجويلي على معسكر اللواء الرابع قرب بلدة العزيزية.
وأوضحت المصادر تقدم كتيبة ثوار طرابلس والمجلس العسكري الزنتان في ما وصفته بـ”عملية تطهير ورشفانة” والسيطرة على مقر اللواء الرابع التابع للجيش الوطني.
ونقلت مصادر إعلام محلية عن مصادر لم تذكرها أن العملية العسكرية التي أطلق عليها اسم “بشائر الأمان” تهدف إلى مكافحة المجرمين وقطَّاع الطرق، حيث تشهد تلك المنطقة التي تعد معقلا لقبيلة ورشفانة، منذ سنوات، عمليات سلب وخطف من أجل الفدية تنفذها جماعات مسلحة مارقة عن القانون.
لكن مراقبين اعتبروا أن هذا الهدف المعلن يغطي على الهدف الحقيقي الذي يتمثل في السعي للسيطرة على منطقة العزيزية التي تبعد حوالي 30 كلم عن العاصمة طرابلس، وبالتالي قطع الطريق عن الجيش الوطني الذي يهدد بين الحين والآخر بالسيطرة على طرابلس.
ونفى عبدالرحمن الطويل رئيس الأركان بحكومة الوفاق الليبية الخميس الماضي، علمه بالعملية العسكرية التي يقودها أسامة الجويلي. وقال الطويل لوسائل إعلام إنه “لم يكلف القوات التي يقودها الجويلي بالعملية العسكرية، ولا يعلم إن كان الجويلي (وزير دفاع سابق) قد كُلّف من رئاسة المجلس الرئاسي أم لا”.
فيما حذّر حفتر من استمرار هجوم قوات الجويلي على معسكرات موالية له غربي البلاد وحمّل “مسؤولية سلامة المدنيين بالمنطقة، وسلامة مقرات وحداتها العسكرية النظامية، للجهة التي أصدرت هذه الأوامر”.