افراسيانت - طلبت كوريا الشمالية من الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، الأحد، في اليوم الأول من جولة طويلة يقوم بها في آسيا، الامتناع عن الإدلاء بأي "ملاحظة غير مسؤولة".
وتهيمن التهديدات النووية الكورية الشمالية، على المحادثات التي سيجريها ترمب خلال لقاءاته في هذه الجولة.
وذكرت صحيفة "رودونغ سينمون" الناطقة باسم الحزب الواحد الحاكم، إن بعض الأميركيين يسعون إلى إقالة دونالد ترمب، لأن من شأن تصريحاته العنيفة أن تؤدي إلى "كارثة نووية في القارة الأميركية".
وأضافت الصحيفة أن الرئيس الأميركي "غير مستقر روحيا".
وفي طوكيو، حذر ترمب من أنه ينبغي على "أي دكتاتور" ألا "يسىء تقدير مدى تصميم الولايات المتحدة"، في إشارة ضمنية منه إلى زعيم كوريا الشمالية.
ويخوض الرئيس الأميركي مزايدة في توجيه التهديدات الحربية والإهانات الشخصية مع كيم جونغ-اون. وفي الجمعية العامة للأمم المتحدة، هدد ترمب بـ"التدمير الكامل" للنظام الكوري الشمالي.
وأشارت "رودونغ سينمون" إلى السيناتور الجمهوري بوب كوركر الذي يرأس لجنة الشؤون الخارجية وإلى شخصيات أميركية أخرى. وذكرت أنهم يتهمون دونالد ترمب بتأجيج التوترات مع كوريا الشمالية من دون سبب.
لكن الصحيفة أضافت في افتتاحية نشرتها وكالة الأنباء الكورية الشمالية، أن الرئيس ترمب لم يعد بعد إلى جادة الصواب "ويستفز بشكل خطير كوريا الشمالية بملاحظاته الغبية".
وقالت "إذا ما ارتكبت الولايات المتحدة خطأ في تفسير الإرادة الصلبة لكوريا الشمالية، فستجد بيونغ يانغ نفسها مضطرة إلى أن تكون أول من يطلق العنان لعقاب حازم وبلا رحمة، من خلال حشد كل قواها".
وقد بلغ التوتر ذروته منذ التجربة النووية السادسة التي أجرتها #كوريا_الشمالية مطلع أيلول/سبتمبر الماضي. وضاعفت أيضا إطلاق الصواريخ، مؤكدة أنها قادرة على حمل النار النووية إلى القارة الأميركية".
ترمب يوجه تحذيراً لكوريا الشمالية في مستهل جولته بآسيا
بدوره , حذّر الرئيس الأميركي دونالد ترمب من اليابان، من أنه لا ينبغي "لأيّ دكتاتور" أن يُقلل من شأن الولايات_المتحدة، في إشارة ضمنية منه إلى كوريا الشمالية.
ووصل ترمب الأحد إلى اليابان، المحطة الأولى من جولة له في آسيا يطغى عليها التهديد النووي الكوري الشمالي.
وأعلن ترمب أنّه من المتوقع أن يلتقي نظيره الروسي فلاديمير بوتين خلال جولته الآسيوية.
وقال للصحافيين على متن الطائرة الرئاسية "اير فورس وان"، "أعتقد أنه من المتوقع أن ألتقي بوتين، نعم".
وتابع "نريد المساعدة من بوتين في ملف كوريا_الشمالية"، مضيفًا "سأجتمع بعدد كبير من القادة" الآخرين أيضا.
وهبطت الطائرة الرئاسية في وقت سابق الأحد داخل القاعدة العسكرية الأميركية في يوكوتا، على بعد زهاء أربعين كيلومترا غرب طوكيو.
وفي اليوم الأول من جولته الآسيوية، شدد الرئيس الأميركي على العلاقات القوية بين واشنطن وطوكيو، في وقت يسود المنطقة القلق بسبب البرنامج النووي الكوري الشمالي.
وقال ترمب أمام جنود أميركيين ويابانيين في قاعدة يوكوتا "إن اليابان شريك ثمين وحليف حاسم" للولايات المتحدة.
بدوره، قال رئيس الوزراء الياباني شينزو ابي للصحافيين في طوكيو بعيد وصول ترمب "أرحّب بالزيارة التاريخية للرئيس (الأميركي) إلى اليابان".
وأضاف "أريد أن أقوّي أكثر فأكثر روابط التحالف بين الولايات المتحدة واليابان القائم على أساس الثقة والصداقة مع الرئيس ترمب".
وأشار إلى أنه يريد أن يناقش مع الرئيس الأميركي "مختلف التحديات الدولية، وأولها قضية كوريا الشمالية".
وكان آبي أقام علاقات وثيقة مع ترمب، فهو أول مسؤول أجنبي توجه لزيارته في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية الأميركية قبل أن يتولى مهماته الرسمية.
وبعد لقاء أول في برج ترمب في نيويورك، توجه المسؤولان للعب الغولف في منتجع يملكه ترمب في فلوريدا.
وكرر ترمب "دبلوماسية الغولف" في الزيارة الثانية لآبي الى الولايات المتحدة في شباط/فبراير.
ويؤيد آبي الذي حقق فوزا ساحقا في الانتخابات التشريعية المبكرة في اليابان، انتهاج "دبلوماسية قوية" إزاء بيونغ يانغ على غرار ترمب.
وعشية زيارة ترمب للمنطقة، أجرت قاذفتا "بي-1 بي لانسر" أميركيتان أسرع من الصوت تدريبا مشتركا الخميس مع مقاتلات يابانية وكورية جنوبية حسبما ذكرت القوات الجوية الأميركية.
والتوتر على أشده حول البرنامجين الصاروخيين الباليستي والنووي لبيونغ يانغ التي أجرت في الأشهر الأخيرة اختبارين لصاروخين بالستيين وتجربة نووية سادسة.
وستسلط زيارة ترمب لليابان وكوريا الجنوبية والصين وفييتنام والفيليبين، والتي تمتد من 3 الى 14 تشرين الثاني/نوفمبر، الضوء على المسألة، بعد أن كان تبادل مع الزعيم الكوري الشمالي كيم يونغ أون الإهانات والتهديدات بالحرب.