افراسيانت - أعلن الجيش الإسرائيلي، امس، أنه فجر نفقا يمتد من قطاع_غزة إلى داخل إسرائيل، محملا حركة_حماس التي تسيطر على القطاع المسؤولية.
وأسفرت العملية عن مقتل 6 فلسطينيين، بينهم قائد ميداني لحماس وجرح 10 آخرين، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية وحركة حماس.
وأعلن أشرف القدرة، المتحدث باسم الوزارة، أن عدد الضحايا "ارتفع بعد وصول جثتي عرفات ابو مرشد وحسن حسنين إلى مستشفى شهداء الأقصى" بدير البلح جنوب قطاع غزة.
وأضاف أن "جثتي عمر نصار الفليت (27 عاما) ومصباح شبير (30 عاما) وصلتا قبل ذلك".
وكان القدرة أعلن مقتل "أحمد أبو عرمانة (25 عاما) وإصابة آخرين في استهداف النفق شرق خان يونس".
وبدورها، نعت كتائب عز الدين القسام، الجناح المسلح لحماس، في بيان القائد الميداني مصباح فايق شبير من خان يونس الذي قضى أثناء عملية الإنقاذ التي نفذها مقاتلو القسام لإنقاذ عناصر سرايا القدس الذين كانوا محتجزين في النفق المستهدف.
وكان مصدر أمني فضل عدم الكشف عن هويته قال إن الفليت وابو عرمانة ينتميان إلى سرايا القدس، الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي جونثان كونريكوس لصحافيين، إنه تم "تفجير نفق يؤدي إلى جنوب إسرائيل من محيط خان_يونس" جنوب القطاع.
وبحسب كونريكوس، فإن النفق يبعد قرابة كيلومترين عن بلدة كيسوفيم. ولم يكن بإمكانه تأكيد ما إذا كان النفق تابعا لحركة حماس، لكنه قال إن إسرائيل تحمل حماس المسؤولية عن كل هذه الأنشطة في قطاع غزة.
وفي نيسان/ابريل 2016، أعلنت إسرائيل عن اكتشاف نفق ممتد من قطاع غزة إلى الأراضي الإسرائيلية للمرة الأولى بعد حرب غزة عام 2014.
الأنفاق.. سلاح فلسطيني مؤثر
وتعبر الأنفاق تحت الجدار الذي يغلق بإحكام الحدود الإسرائيلية مع قطاع غزة، وكانت إحدى الأسلحة الأكثر فاعلية للفصائل الفلسطينية.
وأبرز هدفين للعملية الإسرائيلية عام 2014 كانا وقف إطلاق الصواريخ وتدمير الأنفاق. وكانت العملية الثالثة من نوعها في قطاع غزة خلال 6 سنوات.
وأعلن الجيش أنه دمر أكثر من 30 نفقا عام 2014. وتؤكد حماس أنها تواصل حفر الأنفاق.
واستمرت حرب صيف 2014 خمسين يوما وكانت الأطول والأكثر دموية ودمارا بين الحروب الثلاث على القطاع منذ سيطرة حركة حماس عليه عام 2007.
وأسفرت الحرب عن سقوط 2251 قتيلا من الفلسطينيين بينهم 551 طفلا بحسب الأمم المتحدة. وفي الجانب الإسرائيلي قتل 74 شخصا بينهم 68 جنديا.
ويأتي الإعلان عن تدمير النفق بينما من المقرر أن تقوم حركة حماس بتسليم السلطة الفلسطينية السيطرة على قطاع غزة بحلول الأول من كانون الأول/ديسمبر المقبل، بعد توقيع اتفاق مصالحة في القاهرة.
ومن المفترض أيضا أن تقوم حماس الأربعاء بتسليم السلطة الفلسطينية المعابر على الحدود في غزة.
واتهم تقرير لمراقب الدولة في شباط/فبراير الماضي رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو وقادة الجيش بأنهم لم يكونوا مستعدين للتهديد الاستراتيجي الذي شكلته الأنفاق خلال حرب عام 2014.