صتعاء - افراسيانت - الأناضول - تمكنت قوات الجيش اليمني امس من السيطرة على آخر معاقل تنظيم القاعدة في محافظة أبين جنوبي اليمن.
وقال مصدر محلي مسئول، طلب عدم الكشف عن اسمه لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، إن قوات الحزام الأمني (المشكلة بدعم إمارتي) تمكنت من السيطرة على مدينة المحفد، شرق محافظة أبين، بعد أن نفذت عملية عسكرية واسعة ضد عناصر التنظيم بداخل المدينة.
واكد المصدر، أن قوات الحزام الأمني انتشرت بداخل المدينة، ونصبت نقاط أمنية فيها، في حين لا تزال حتى اللحظة تقوم بتمشيط بعض المواقع وتلاحق عناصر التنظيم الذين انسحبوا إلى الجبال المحيطة بالمدينة.
في السياق نفسه، اوضح المصدر، أن سيارة مفخخة انفجرت قرب مدخل المدينة، وضعتها عناصر القاعدة قبل انسحابها، ما أسفر عن مقتل جندي واصابة ثلاثة اخرين.
وتعتبر مدينة المحفد، المحاذية لمحافظة شبوة النفطية، آخر معاقل تنظيم القاعدة بمحافظة أبين، التي اعلنتها القاعدة إمارة إسلامية قبل أن يستعيد الجيش اليمني السيطرة عليها قبل أكثر من عامين.
ومن جهة اخرى، قل مسؤول عسكري يمني، إن مسلحي جماعة أنصار الله “الحوثيين” والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح، دفعوا بتعزيزات عسكرية كبيرة لعدة جبهات في محافظة تعز (جنوب غرب).
جاء ذلك على لسان العقيد عبد الباسط البحر، نائب المتحدث باسم قيادة محور تعز العسكري (أعلى سلطة عسكرية بالمحافظة)، في تصريح هاتفي للأناضول.
وأضح البحر، أن “الحوثيين وقوات صالح دفعوا بتعزيزات عسكرية كبيرة لجبهة الصلو (جنوب شرق) والجبهة الشرقية في منطقتي الحوبان والجند وتلة السلال المطلة على المدينة، إضافة إلى جبهات مقبنة وبني عمر والوازعية في الجهة الغربية والجنوبية الغربية للمحافظة”.
وأضاف أن “هذه التعزيزات شملت دبابات وعربات عسكرية محملة بالأسلحة والمسلحين قدمت إلى تعز من عدة محافظات أخرى (لم يحددها)”.
وأشار العقيد اليمني، إلى أن “هذه التعزيزات تأتي في وقت تحولت فيه مدينة تعز إلى منطقة استنزاف للحوثيين وقوات صالح الذين تكبدوا خسائر بشرية ومادية كبيرة خلال الفترة الماضية”.
ولفت إلى أن “الدعم العسكري لقوات الجيش الوطني في تعز شبه متوقف، وأنه لا يوجد حاليًا قرار سياسي أو أوامر لاستئناف التقدم من قبل قوات الجيش من أجل السيطرة على ما تبقى من مواقع الحوثيين”.
ولم يتسن للأناضول الحصول على تعليق من “الحوثيين” حول ما ذكره المسؤول العسكري.
ومنذ أكثر من عامين ونصف، تشهد اليمن حربًا عنيفة بين القوات الحكومية المسنودة بقوات التحالف العربي الذي تقوده السعودية من جهة، ومسلحي “الحوثي” والقوات الموالية لصالح من جهة ثانية.
وخلفت الحرب حوالي عشرات الآلاف من القتلى والجرحى ونزوح 3 ملايين مواطن، حسب إحصائيات سابقة للأمم المتحدة.