افراسيانت - أحرق تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" مقراته وآلياته في القلمون الغربي قبيل إخراجه إلى المنطقة الشرقية في سوريا، بحسب الاعلام الرسمي السوري.
وأفادت وكالة الانباء السورية (سانا) بأن " التنظيم الإرهابي يعمد إلى إحراق مقراته وآلياته في الأماكن التي كان ينتشر فيها إرهابيوه لإخفاء ارتباطاته التنظيمية واللوجستية والاستخبارية مع الجهات المعادية للسوريين ودولتهم " .
وأشارت الوكالة إلى أنه تم استكمال التحضيرات لإخراج إرهابيي تنظيم "داعش" مع عائلاتهم من منطقة جرود قارة بالقلمون الغربي بريف دمشق باتجاه المنطقة الشرقية في سوريا .
وأفادت الوكالة أن الحافلات التي ستقل إرهابيي "داعش" تتجمع عند معبر الشيخ علي-الروميات في جرود القلمون الغربي، إضافة إلى 11 سيارة اسعاف للهلال الأحمر العربي السوري.
وقال مصدر عسكري لوكالة "شينخوا" بدمشق في وقت سابق ، ان حوالي 600 مقاتل من تنظيم داعش مع عائلاتهم سيغادرون معقلهم في القلمون الغربي باتجاة مدينة البوكمال في محافظة دير الزور ( شرق سوريا ) ، بينهم 250 مسلحا من تنظيم (داعش).
وكان مصدر عسكري سوري أعلن أمس أن الجيش السوري وافق على الاتفاق الذى نظم بين حزب الله وتنظيم (داعش) الإرهابي، والذى يقضي بخروج من تبقى من أفراد (داعش) باتجاه المنطقة الشرقية للجمهورية العربية السورية.
وبدأت وحدات من الجيش العربي السوري بالتعاون مع المقاومة اللبنانية في يوليو الماضي عمليات ضد تجمعات الارهابيين في منطقة القلمون الغربي بسطت خلالها السيطرة على كامل جرود فليطة ومعظم الممرات والمحاور الرئيسة والمرتفعات الحاكمة والتلال فيها بعد تكبيد ارهابيي (داعش) خسائر كبيرة.
وهذه هي المرة الأولى التي يقوم فيها مسلحو تنظيم الدولة الإسلامية بإخلاء منطقة تسيطر عليها بالكامل بموجب اتفاق ويتم نقلهم في حافلات تقدمها الحكومة السورية.
وتم إجلاء تنظيم (جبهة النصرة) المرتبطة بالقاعدة والمسلحين الاخرين من عدة مناطق أخيرا في ما كان ينظر اليه على انه ضعف واستسلام.
كما أنها المرة الأولى أيضا التي يرافق فيها مقاتلو حزب الله اللبناني القافلة عبر الصحراء السورية إلى مدينة البوكمال، وهي مدينة يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية في محافظة دير الزور، ومن المتوقع أن يكون الهدف التالي للجيش السوري وحزب الله.
وتأتى عملية الاجلاء بعد ان احتشد مقاتلو تنظيم الدولة الاسلامية في وادي قارة نتيجة هجوم واسع النطاق شنه مقاتلو حزب الله والجيش السوري منذ 10 أيام ضد تنظيم "داعش".
وبعد التقدم الأخير ضد تنظيم "داعش"، استسلم مقاتلو التنظيم الإرهابي في القلمون وطالبوا بإجلائهم إلى مدينة بوكمال.
وفي المقابل، كشف تنظيم "داعش" عن مصير الجنود اللبنانيين المختطفين في عام 2014.
ولسوء الحظ، اتضح أن الجنود اللبنانيين قتلوا على يد تنظيم الدولة الإسلامية.
وقد تم التوصل إلى اتفاق الإجلاء بين حزب الله وتنظيم الدولة الإسلامية ووافق عليه الجيش السوري.
وقال الجيش السوري في بيان له إنه ينفذ الاتفاق لإنقاذ دماء الجنود وبعد استسلام "داعش".