افراسيانت - أفادت وزارة الصحة الليبية بسقوط 28 قتيلاً وأكثر من 130 مصاباً في المعارك الدائرة منذ صباح الجمعة، بين قوات حكومة_الوفاق الليبية المعترف بها دولياً والميليشيات المسلحة التابعة لحكومة "الغويل" وسط العاصمة، وذلك وفق ما أعلنت وزارة الصحة الليبية.
وكان هاشم بشر، رئيس اللجنة الأمنية السابق والمقرب من لجنة الترتيبات الأمنية بحكومة الوفاق، قال إن 24 قتيلاً سقطوا خلال معارك اليوم، موزعين على أكثر من كتيبة تابعة لوزارة داخلية الوفاق.
وأضاف أن 4 مدنيين أيضا استقبلت جثثهم بعض المستشفيات بطرابلس، وذلك جراء القذائف والرصاص العشوائي.
وتدور الاشتباكات بشكل عنيف منذ ساعات صباح الجمعة، إثر اقتحام قوات حكومة "الغويل" التي يقودها العقيد صلاح بادي، قائد عملية فجر ليبيا السابقة لمنطقة الهضبة البدري وحي الأكواخ وبوسليم، حيث تمكن من السيطرة على بعض المواقع بهذه الأحياء.
وفيما لم تعلن حكومة "الغويل" عن خسائرها البشرية، أكد جهاز الأمن المركزي (مليشيا اغنيوة الككلي) التابع لوزارة داخلية الوفاق، أن مقاتليه كبدوا قوات الغويل خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد.
وفي موضوع متصل، أعلنت إدارة سجن_الهضبة تعرض السجن لقصف صاروخي جراء المعارك الجارية، ونقلت قناة مقربة من خالد_الشريف العضو بالجماعة الإسلامية المقاتلة الذي يدير السجن تأكيد "إصابة عدد من حراس السجن جراء القصف"، مؤكدا أن "أيا من نزلاء السجن لم يصب".
ويقبع في سجن الهضبة عدد من رموز نظام القذافي السابق، من بينهم نجله الساعدي، وآخر رئيس وزراء البغدادي المحمودي، وآخر رئيس للأمن الخارجي عبد الله السنوسي، وغيرهم.
وامتدت رقعة القتال بين الطرفين لتشمل مشروع العضبة بوسليم وباب بن غشير وطريق المطار، وهي أحياء تعتبر نقاط تماس بين الجانبين.
وذكر الأهالي أن حكومة "الغويل" تحشد قواتها جنوب طرابلس منفذ فترة في محاولة منها لاسترجاع مقارها التي فقدتها قبل شهرين بعد أن أخرجتها حكومة الوفاق.
ويقود قوات حكومة "الغويل"، المكونة من كتائب المجلس العسكري لمصراتة، العقيد صلاح بادي، قائد عملية فجر ليبيا السابق، الذي أعلن قبل يومين سحب اعترافه من المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق واعترافه بحكومة "الغويل" حكومة شرعية.
وتتألف قوات حكومة الوفاق من كتائب الأمن المركزي وقوة مكافحة الجريمة وقوة الردع الخاصة.