افراسيانت - أنهى الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بعد امس، زيارته إلى المنطقة بخطاب ختامي ألقاه من متحف إسرائيل في القدس تعهد خلاله بحماية أمن إسرائيل والعمل من أجل تحقيق السلام في المنطقة.
وشدد ترامب في مستهل خطابه الذي شهد موجة تصفيق حارة من المسؤولين الإسرائيليين، على ضرورة مواجهة "التطرف والإرهاب" والقضاء على أيديولوجية ذلك مع التوحد من قبل الدول من أجل ذلك الهدف. مبينا أن زيارته تهدف لتشكيل تحالف يقضي على التطرف والكراهية ويمنح شعوب المنطقة السلام.
وأشار إلى زيارته للقدس وحائط البراق، حيث اعتبر مدينة القدس بأنها جزء من موروث اليهود منذ سنوات طويلة جدا وتعبر عن وجودهم منذ القدم.
وأكد على أنه لن يسمح بتكرار المحرقة ضد اليهود وأنه سيعمل من أجل حفظ أمن إسرائيل والشعب اليهودي. كما وصفه. مشيرا إلى أن "اليهود عانوا الملاحقة والاضطهاد في العالم". كما ادعى.
واعتبر أن زيارته تمثل فرصة تاريخية وذهبية للقضاء على الطائفية والإرهاب والعمل من أجل إيجاد أسس مشتركة لبناء مستقبل أفضل للمنطقة. مشددا على ضرورة العمل من أجل وقف سفك الدماء ووقف قتل الأطفال والعمل من أجل حرية الإنسان.
وقال "علينا بناء تحالف من الشركاء للقضاء على الإرهاب والعنف ومنح أبنائنا مستقبل سالم وبناء أمل لشعوب المنطقة، يجب أن يعترف الجميع بدور مهم لدولة إسرائيل في تحقيق ذلك". مجددا التزامه وتعهده بالعمل مع الجميع لتحقيق السلام في المنطقة والقضاء على الإرهاب.
ولفت إلى أن الجميع في المنطقة يرغب بالسلام، وأن الفلسطينيون والإسرائيليون يحلمون بسلام ومستقبل أفضل. داعيا إلى وضع الخلافات جانبا والعمل من جميع الأطراف لتحقيق ذلك السلام. مؤكدا على التزامه في المساهمة في تحقيق ذلك.
وأضاف "التقيت صباحا الرئيس عباس ويمكنني أن أقول أن الفلسطينيون مستعدون للتوصل للسلام .. خلال لقاءاتي مع نتنياهو هو يريد السلام .. صنع السلام .. لن يكون سهلا والطرفان سيواجهان قرارات صعبة ولكن مع الالتزام والتسوية بأن السلام ممكن، سيتمكن الفلسطينيون والإسرائيليون من تحقيق صفقة".
وأكد على ضرورة العمل بقوة من أجل لجم إيران ومنعها من تطوير أسلحة نووية ولجم دعمها للميلشيات المتطرفة وللإرهاب. كما قال. مضيفا "نحن نقول لكن الآن أن إيران لن يكون لديها أسلحة نووية". مشددا على التزام إدارته بدعم إسرائيل أمنيا وسياسيا.
من جهته، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن أميركا أفضل حليف لإسرائيل. داعيا إلى محاربة "الإرهاب والتطرف" ووقف تمويل السلطة لعوائل منفذي العمليات باعتبار ذلك خطوة مهمة لتحقيق السلام.
الطيبي: خطاب ترامب هو الاسوأ والاكثر تجاهلا لحقوق الشعب الفلسطيني ومعاناته
من جهته , قال النائب احمد الطيبي رئيس لجنة القدس في القائمة المشتركة ان خطاب الرئيس الامريكي ترامب هو الاسوأ والاكثر تجاهلا لحقوق الشعب الفلسطيني ومعاناته.
واضاف الطيبي: " ان الخطاب تجاهل الاستيطان ولم يأت على ذكر دولة فلسطينية او رؤية الدولتين وتحدث فقط عن معاناة الاطفال الاسرائيليين متجاهلاً معاناة اطفال الشعب الفلسطيني .
وتابع : من الواضح ان نتانياهو ونفتالي بنيت راضيين اليوم وتنفسا الصعداء فقد تماهى خطاب ترامب مع سياسة الحكومة الاسرائيلية .
حماس: خطاب ترامب في القدس "عنصري بامتياز"
كما وصفت حركة حماس، خطاب الرئيس الأميركي دونالد ترامب في القدس بأنه "عنصري بامتياز"، ويهدف لتثبيت أركان نظام أبارتايد إسرائيلي جديد.
وقال فوزي برهوم الناطق باسم الحركة في تصريح صحفي له، إن الخطاب يشجع على الكراهية للشعب الفلسطيني، وإن حديثه أن علاقة اليهود في القدس تاريخية وأبدية تزوير للتاريخ ويناقض تقارير كل من منظمة اليونسكو والإسكوا، اللتين أكدتا على أحقية الشعب الفلسطيني في القدس ولا أحقية لليهود فيها.
وأضاف "هذه السياسة الأمريكية المنحازة بالكامل للكيان الصهيوني ستشجع الاحتلال على ارتكاب مزيد من الجرائم والانتهاكات بحق شعبنا ومقدساته وتشكل خطرا على حقوقه وثوابته ومقاومته المشروعة".
وأكد على ضرورة مواجهة ذلك بالتوحد حول استراتيجية وطنية يشارك فيها الجميع لحماية الثوابت والدفاع عن الحقوق الفلسطينية. مشددا على أن "لرهان على دور أمريكي لإنصاف الشعب الفلسطيني رهان خاسر وتسويق للوهم".