افراسيانت - كشف الكرملين عن القضايا الدولية التي طرحت خلال لقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، بالإضافة إلى مسائل العلاقات الثنائية.
وأكد يوري أوشاكوف، مساعد الرئيس الروسي، أن لافروف خلال محادثاته في واشنطن مع ترامب ووزير خارجيته ريكس تيلرسون، في 10 مايو، استعرض بشكل تفصيلي الوضع في سوريا، ولاسيما في ظل الاتفاق حول إنشاء 4 مناطق لتخفيف التوتر.
وتابع أوشاكوف أن الطرفين اتفقا على مواصلة العمل في إطار مفاوضات أستانا، حيث تشارك الولايات المتحدة بصفة مراقب، وكذلك في محفل جنيف.
وأكد أن قرار ترامب بتوريد مزيد من الأسلحة للأكراد في سوريا كان حاضرا أيضا خلال المناقشات، لكنه فضل الامتناع عن التعليق على هذا القرار في الوقت الراهن.
واستطرد مساعد الرئيس الروسي قائلا: "نبحث مع الجانب الأمريكي مسائل دولية أخرى يمكننا أن نلعب سويا دورا إيجابيا لتسويتها"، مشيرا في هذا الخصوص إلى موضوع التسوية الفلسطينية الإسرائيلية والوضع في أفغانستان.
كما تناول الطرفان الوضع في أوكرانيا، إذ لفت لافروف انتباه الشركاء الأمريكيين إلى ضرورة مساءلة كييف بسبب إصرارها في عدم الوفاء بشروط اتفاقات مينسك السلمية، ورفضها تقديم الوضع الخاص لمنطقة دونباس وإجراء مفاوضات مباشرة معها.
الكرملين يحذر ترامب: لصبرنا حدود!
من ناحيةاخرى , قال يوري أوشاكوف مساعد الرئيس الروسي إن موسكو لا تتوقع تسوية كل المشاكل في العلاقات الروسية الأمريكية بسرعة، لكن هناك خطوات تنتظرها من واشنطن قريبا، محذرا من أن للصبر الروسي حدودا.
وأوضح أوشاكوف أن الجانب الروسي يتحلى بالصبر، وهو ينتظر من السلطات الأمريكية تسوية المسائل المتعلقة بفرض الحجز على بعض ممتلكات البعثة الدبلوماسية الروسية في الولايات المتحدة والمشاكل الناجمة عن طرد 35 دبلوماسيا روسيا في أواخر العام الماضي.
واستطرد قائلا: "نتحلى بالصبر وضبط النفس، لكن للصبر حدود ".
وأضاف: "لقد نبهنا في ديسمبر الماضي إلى أنه يجب إعادة الوضع إلى سابق عهده، وفي حال لم تقدم واشنطن على ذلك، فسندرس، طبعا، إجراءات جوابية معينة".
وأعاد إلى الأذهان أن روسيا امتنعت عن الرد على العقوبات الأمريكية الأخيرة، التي تمثلت في طرد الدبلوماسيين وفرض الحجز على عدد من ممتلكات البعثة الدبلوماسية الروسية، لكنه شدد على أن ذلك لا يعني إلغاء مبدأ الرد بالمثل.
من جانب آخر، أكد أوشاكوف بدء بلورة هيكلية العلاقات الروسية الأمريكية واكتسابها طابعا جوهريا. وذلك بأن زيارة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى واشنطن جاءت متممة لسلسلة من الاتصالات الروسية الأمريكية على مختلف المستويات. ورجح بأن يعقد أول لقاء بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي دونالد ترامب على هامش قمة العشرين في هامبورغ الألمانية في 7 و8 يوليو المقبل. وأوضح أن هناك عوامل عدة تؤكد أن هذا اللقاء سيعقد فعلا، وشدد على أهمية أن يأتي الاجتماع الأول للزعيمين بنتائج ملموسة ودفعة إيجابية للعمل الثنائي المستقبلي.
المصدر: وكالات