افراسيانت - مع استمرار الاسرى في إضرابهم المفتوح عن الطعام داخل سجون الاحتلال، بدأت تسوء الحالة الصحية للعديد من الاسرى ما يهدد حياتهم بالخطر، في وقت بدأت وتيرة الفعاليات التضامنية معهم تتصاعد في انحاء الاراضي الفلسطينية وستبلغ غدا الخميس ذروتها باعلان الاضراب الشامل في مختلف ارجاء الاراضي الفلسطينية.
ومنذ عشرة ايام يواصل نحو 1500 أسير الاضراب المفتوح عن الطعام للمطالبة بتحسين ظروف اعتقالهم في سجون الاحتلال، ومن المرجح ان ينضم اليهم عشرات الاسرى خلال الايام المقبلة.
وقال وزير شؤون الاسرى، عيسى قراقع، "الاضراب مستمر لليوم العاشر، وعدد المضربين عن الطعام بدأ يزيد عن 1500 اسيرا، حيث انضم اسرى جدد الى الاضراب" مشيرا الى ان "الوضع بعد اليوم العاشر دخل في دائرة الخطر الشديد على حياة الاسرى بتدهور وضعهم الصحي، وان عددا من الاسرى نقلوا الى العيادات والمستشفيات، فيما واصلت ادارة السجون اعتداءاتها ضد الاسرى سواء عبر الاقتحامات لغرفهم وزنازينهم او عبر نقل الاسرى لارهاقهم".
واوضح قراقع ان "مصلحة السجون صادرت الملح من بعض الاسرى المضربين، وصادرت مقتناياتهم الشخصية، وابقت على غطاء واحد وقطعة واحدة من الملابس بحوزتهم وفرضت غرامة 100 شيقل ستخصم من رصيد كل اسير منهم، وما زالت تمنع زيارة المحامين للاسرى، لذلك فاننا بصدد التوجه الى محكمة العدل العليا لوقف هذا المنع".
وشدد على ان "عمليات القمع هذه واستمرار الاضراب بدأت تشكل مضاعفات صحية خطيرة عند الاسرى، خاصة المرضى، وكبار السن، الذين باتوا يعانون من حالة اعياء شديد، لذلك فان هذا الوضع ادا ما استمر فانه قد يؤدي الى سقوط شهداء في أي لحظة، وهو ما يستوجب منا التحرك السريع على مختلف الصعد المحلية والدولية لانقاذ الاسرى من موت محدق بهم".
وبين قراقع ان "سلطات السجون ترفض فتح اي حوار مع الاسرى، وما زالت تتشدد في رفض مطالبهم الانسانية، وفي المقابل فان هناك تحركات فلسطينية دولية مع منظمات ودول مختلفة للضغط على اسرائيل، الا ان هذه الجهود لم تحقق اي شيء على الارض حتى اللحظة".
وتابع قراقع "في ظل التعنت الاسرائيلي والتحريض على المعتقلين، من المتوقع ان يطول الاضراب اكثر واكثر، وان حالة الغضب بالشارع الفلسيطني ستزيد مع استمرار الاضراب".
وقال مدير نادي الاسير الفلسطيني قدورة فارس "في اليوم العاشر من الاضراب ما زالت سلطات السجون ترفض الاستجابة لمطالب الاسرى، وهو ما يزيد من المخاطر على حياة مئات الاسرى الذين يصرون على خوض المعركة الى النهاية".
واضاف "تسود اجواء صعبة داخل السجون، حيث ادخلت سلطات السجون باجراءاتها القمعية الاضراب الى نفق مظلم، والاسرى يتجهون الى حالة اكثر خطورة مع رفض سلطات السجون فتح اي قنوات حوار معهم، واستمرارها في عزل الاسرى المضربين ومنع المحامين من زيارتهم، وهو ما يعطي مؤشرا ان الاضراب سيطول".
واشار فارس الى ان "الحراك الواسع الذي يجري تضامنا مع الاسرى، من شأنه ان يضغط على سلطات الاحتلال ويقصر من عمر الاضراب".