افراسيانت - على خلفية الضربات التي شنتها الثلاثاء القوات التركية على مواقعها في المنطقة، دعت "وحدات حماية الشعب" الكردية إلى إقامة منطقة حظر الطيران في شمال سوريا.
وقالت الوحدات، في بيان نشرته على حسابها الرسمي في موقع "تويتر" للتواصل الاجتماعي، الأربعاء: "إن إقامة منطقة حظر الطيران في شمال سوريا يعد وسيلة وحيدة لضمان حماية ملايين المواطنين السوريين من الهجمات التركية".
وفي تغريدة أخرى أضاف التنظيم الكردي، الذي يشكل قوة عسكرية أساسية في تحالف "قوات سوريا الديمقراطية، أن هذا الإجراء سيضمن "استقرار شمال سوريا، ما يعني استقرار الوضع الإقليمي".
ونشرت "وحدات حماية الشعب" صورا من البلدات الكردية في المنطقة المذكورة تظهر سكانها وهم "يطالبون بإنشاء منطقة حظر الطيران لمواجهة العدوان التركي"، حسب ما قالته الوحدات.
وكان الجيش التركي قد أعلن أن طيرانه الحربي شن، فجر الثلاثاء، غارات استهدفت مواقع لمسلحي "حزب العمال الكردستاني" والمنظمات التابعة له، في جبل سنجار بشمال العراق، وجبل قرجوخ (قره تشوك) بشمال شرق سوريا، بحسب قوله.
وزعم الجيش أن المناطق التي استهدفتها الغارات تحولت إلى "أوكار للإرهاب"، لشن هجمات إرهابية تتسبب في مقتل وإصابة المدنيين والجنود ورجال الأمن الأتراك.
وفي بيان منفصل صدر عنه لاحقا، أعلن الجيش التركي عن مقتل 70 مسلحا كرديا جراء الغارات.
وجاء هذا التصريح في الوقت الذي أكدت فيه قوات "البيشمركة"الكردية، التي تعرضت للقصف التركي في العراق، مقتل 55 من عناصرها جراء هذه العملية.
بدوره، أعلن ريدور خليل، الناطق الرسمي باسم "وحدات حماية الشعب" الكردية، التي استهدفتها الضربات التركية في سوريا، أن حصيلة الغارات على جبل قرجوخ بلغت 20 قتيلا و18 جريحا.
وقالت الخارجية الأمريكية إنها أعربت عن "قلقها العميق" من هذه العملية التركية مباشرة للسلطات التركية.
يذكر أن السلطات التركية تعتبر كلا من "قوات سوريا الديمقراطية"، وكذلك هيكلها السياسي الأساسي "حزب الاتحاد الديمقراطي" وقوته العسكرية الرئيسية "وحدات حماية الشعب" الكردية، تعتبرها حليفة لـ"حزب العمال الكردستاني" المصنف إرهابيا في تركيا.
وتشن القوات التركية من حين لآخر ضربات جوية على مواقع الأكراد في شمال سوريا والعراق، بحجة أنها غدت "أوكارا للإرهابيين" لتنفيذ هجمات على تركيا.
كما قام الجيش التركي، في إطار عملية "درع الفرات"، في شمال سوريا، بمشاركة القوات البرية والدبابات وسلاح المدفعية وبغطاء من سلاح الجو التركي، وبالتعاون مع تنظيم "الجيش السوري الحر" المعارض للسلطات في دمشق، قام بسلسلة هجمات على مواقع "قوات سوريا الديمقراطية".
من جانبه، يعتبر التحالف الدولي المناهض لتنظيم "داعش" بقيادة الولايات المتحدة "قوات سوريا الديمقراطية" حليفا أساسيا له على الأرض السورية في العملية ضد التنظيم، ويقدم دعما عسكريا ولوجيستيا واستشاريا لها.
المصدر: حساب "وحدات حماية الشعب" في تويتر