افراسيانت - أعلنت البعثة الدبلوماسية الروسية لدى الأمم المتحدة، أن موسكو قدمت لمجلس الأمن الدولي مشروع قرار خاص بها للتحقيق في الهجوم الكيميائي في خان شيخون بريف إدلب.
وقال السكرتير الإعلامي للبعثة الروسية، فيودر سترجيجوفسكي، الصحفيين: "الجانب الروسي انتقد مشروع القرار الغربي في جلسة مجلس الأمن.. المشروع أعد على عجل وبغير عناية."
وأضاف سترجيجوفسكي: "بدلا من ذلك قدمنا، مشروعا قصيرا.. يهدف إلى إجراء تحقيق حقيقي وليس تعيين المذنبين قبل تحديد الوقائع"، مشيرا إلى أن أعضاء مجلس الأمن بدأوا مشاورات ويحاولون الخروج بـ"بمشروع قرار توافقي".
موسكو: سنستخدم "الفيتو" ضد مشروع القرار الغربي إذا طرح دون تشاور
وكان غينادي غاتيلوف، نائب وزير الخارجية الروسي، قد أكد أن موسكو جاهزة لاستخدام حق النقض "الفيتو" ضد مشروع القرار الغربي حول سوريا إذا طرح دون تشاور.
وقال غاتيلوف، للصحفيين في بروكسل: "العمل على مشروع القرار الأممي في مجلس الأمن بشأن سوريا، بدأ لتوه، الأربعاء في نيويورك، ودول دائمة العضوية تجري مشاورات حوله.. من الصعب الحديث إلى ماذا سيصلون.. لكن المشروع على صيغته الحالية غير مقبول للأسباب التي ذكرت اليوم في بيان وزارة الخارجية الروسية اليوم".
وأضاف غاتيلوف: "سيتبين خلال هذه المشاورات الجارية الآن قدر المرونة الذي يمكن أن يظهرها شركاؤنا.. الغربيون يسعون عمدا لتسريع هذه العملية بأسرع وقت ممكن لاتخاذ القرار.. هم كما فهمت، يريدون لو أنهم يتخذوا القرار اليوم، وربما غدا".
وتابع غاتيلوف: "لكن مثل هذه الأمور لا تمر بسرعة في مجلس الأمن، هم بطبيعة الحال، يمكن أن يضعوا المشروع للتصويت دون مشاورات، لكنه واضح أنهم في هذه الحالة سيحصلون على فيتو قاطع على ذلك".
وقال غاتيلوف إنه في حال كانوا مهتمين فقط بدفعنا على وجه الخصوص إلى الفيتو، فهذا قرارهم وأجندتهم السياسية، أما في حال كانوا يرغبون في البحث عن مخرج من هذا الوضع يرضي جميع الأطراف، وإجراء تقييم موضوعي، فهذا شأن آخر. لذلك، من المبكر الحديث في هذه اللحظة كيف ستنتهي المشاورات".
وأكد أن "المهمة تتمثل في أنه إذا كانت هناك رغبة حقيقية لإيجاد الحقيقة، فيجب إيفاد بعثة خاصة للتحقيق.. ويجب أن تكون هذه البعثة متوازنة التركيب ويجب أن تقدم تقييمات موضوعية.. المشروع الغربي بشكله الحالي مشحوذ بإدانة مسبقة للحكومة السورية على ما حدث في إدلب".
المصدر: نوفوستي